أطفال السودان يواجهون حربا صامتة هي الجوع. في بورتسودان تتشابه الملامح: بطون خاوية وأجساد ضامرة وسط نقص حليب وعلاج. النزوح وانقطاع الإمداد يفاقمان سوء التغذية، فيما الطواقم تناشد دعما لإنقاذ جيل مهدد.
الوضع الإنساني في الفاشر يتدهور مع حصار ومعارك عنيفة. أحمد العربي أوضح أن القصف استهدف معسكرات نازحين ومستشفى جنوبي. الغذاء والدواء نفدا، والأهالي يعتمدون على التكايا وأعلاف الحيوانات.
قصف مكثف على مدينة الفاشر السودانية يدفع ولاة دارفور لتشكيل قوة قتالية مشتركة، وسط مخاوف من سيطرة الدعم السريع على الإقليم. بينما تتفاقم الأزمة الإنسانية مع المجاعة والكوليرا التي تضرب آلاف النازحين.
قال خالد عويس، مدير مكتب الشرق في بورتسودان، إن إعلان حكومة موازية بنيالا يكرّس الانقسام وسط صراع الجيش والدعم السريع، فيما تصفها الخرطوم بمحاولة غير مشروعة للسلطة وتحذر من تعقيد المشهد.
تصاعدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شمال وغرب كردفان، وسط قصف مدفعي متواصل في الفاشر. أوضح أحمد العربي أن الحكومة السودانية بدأت خطة لإعمار الخرطوم خلال ستة أشهر.
مع تصاعد المعارك وتفشي الأوبئة، أكد مراسل "الشرق" أحمد العربي أن المجاعة تضرب دارفور وكردفان، بينما يحذّر برنامج الغذاء العالمي من صعوبة إيصال المساعدات بسبب موسم الخريف.
استهدفت قوات الدعم السريع سجن مدينة الأبيض، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 45 آخرين. الهجوم جاء ضمن تصعيدات في الفاشر، بينما الأوضاع في بورتسودان هادئة رغم تحليق الطائرات.
قوات الدعم السريع تواصل هجماتها بالمسيّرات على شرق السودان، مستهدفة بورتسودان ومنشآت حيوية. الجامعة العربية تدين التصعيد وتطالب بوقف استهداف البنية التحتية.