يُعد التقارب الإماراتي السوري مؤشرًا على تغيرات إقليمية أوسع في المواقف من النظام السوري، خصوصًا مع دخول دول عربية على خط إعادة الدمج السياسي والدبلوماسي لدمشق في محيطها.
وقع ترمب أمرًا تنفيذيا لإنهاء العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الأسد بسبب الأسلحة الكيميائية، مع إبقاء عقوبات على أفراد وكيانات مرتبطة بانتهاكات وتهريب الكبتغون واختفاء أمريكيين.
تستعد سوريا لتقديم ملفات قانونية إلى الإنتربول لملاحقة شخصيات مرتبطة بالنظام السابق، مستندة إلى وثائق حقوقية وشهادات منشقين، بالتوازي مع جهود لتجفيف مصادر التمويل الخارجي.
في وقفة عيد الأضحى، تزين سوق الحميدية بآلاف السوريين يحتفلون بأول عيد بعد رفع العقوبات وسقوط النظام، وسط آمال بتعافي الاقتصاد واستعادة الأمن.
فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات واسعة على نظام الأسد منذ 2011 مع اندلاع الثورة السورية، استهدفت شخصيات وقطاعات حيوية كالتسليح والنفط، وشملت حظر سفر وتجميد أصول حتى تحقيق تحول سياسي.
يعاني القطاع الصحي في سوريا من انهيار كبير، حيث تواجه المستشفيات ضغطًا متزايدًا، مع نقص الأدوية وارتفاع التكاليف، وسط غياب الدعم وضعف البنية التحتية وتراجع المراكز الفاعلة.
أكد ماركو روبيو أن أميركا لن تشارك في إعمار سوريا ما دام الأسد في الحكم، داعيًا إلى حكومة جديدة دون نفوذ الأسد وإيران، وواشنطن تنتظر موقفًا عربيًا موحدًا.
يرى البعض أن الشرع فشل في تقديم نموذج جديد، بينما يراه آخرون ضحية لتراكم الانهيار والعقوبات. وفي ظل غياب الحوار السياسي، تزداد التساؤلات حول مستقبل سوريا الانتقالي.