تأسست حركة تحرير السودان عام 2002 في دارفور بشعار الفيدرالية وبناء نظام ديمقراطي. انقسمت لاحقًا بين جناح وقّع اتفاق سلام وجناح رفض التسويات وطالب بدولة علمانية شاملة.
مع تصاعد المعارك وتفشي الأوبئة، أكد مراسل "الشرق" أحمد العربي أن المجاعة تضرب دارفور وكردفان، بينما يحذّر برنامج الغذاء العالمي من صعوبة إيصال المساعدات بسبب موسم الخريف.
تتكرر مآسي دارفور في الفاشر مع تصاعد القتال ومنع دخول المساعدات، وسط فشل دولي في حماية المدنيين، وصعوبات ميدانية تواجه فرق الإغاثة بسبب انعدام الأمن والثقة.
سكان الفاشر يعيشون خيبة أمل عقب تجدد القصف ورفض الهدنة الإنسانية التي أعلنها الجيش. رغم فتح ممرات إنسانية، لا تزال الخلافات السياسية والميدانية تعرقل التنفيذ الفعلي لها.
قالت ليني كينزلي، المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في السودان، إن البرنامج يواجه نقصا حادا في الموارد، ما يهدد استمرار المساعدات. دعت الدول المانحة لتقديم تمويل إضافي لدعم جهود الإغاثة في السودان.
في ظل الحرب وغلاء المعيشة، بات تأمين أضحية العيد في السودان حلما صعب المنال. ارتفاع الأسعار وانعدام الدخل دفع المواطنين للبحث عن حلول تحفظ تقاليدهم وسط المحن.
الحرب في السودان تواصل تدمير الخرطوم ومحيطها، فتسببت بانهيار الجسور، وانقطاع الكهرباء، وتعطل المياه، وتدهور الصحة، ما ينذر بكارثة إنسانية تحتاج لمعالجة عاجلة وشاملة.
يتوسع تفشي الكوليرا في السودان ليشمل ست ولايات وسط البلاد وشرقها، في وقت تتعطل فيه 80% من مرافق الرعاية الصحية وتعاني المناطق المنكوبة من نقص حاد في الأدوية والمياه الآمنة.