تطرح زيارة نتنياهو إلى واشنطن تساؤلات حول من سيقنع من، وسط تصريحات إيجابية في العلن، مقابل تعقيدات حقيقية تتعلق بغزة والمرحلة الثانية من الاتفاق، ودور تركيا، وحدود الانسجام الأميركي الإسرائيلي.
تزداد معاناة سكان غزة مع البرد الشديد ونقص الوقود، فيما يواجه الأطفال صعوبات أكبر وسط خيام مهترئة وغياب المساعدات الإنسانية بسبب العراقيل الإسرائيلية المستمرة.
تستعد غزة للمرحلة الثانية من الاتفاق الهش، التي تهدف إلى تحويل وقف إطلاق النار إلى ترتيبات طويلة الأمد، وتشمل إدارة القطاع، إطلاق قوة استقرار لمراقبة الأمن، ونزع سلاح حركة حماس.
مخاوف من انهيار اتفاق غزة وسط اجتماع مرتقب بين ترمب ونتنياهو. وقصف روسي على كييف. ومطالب سعودية بسحب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من حضرموت والمهرة. ودول إسلامية تدين اعتراف إسرائيل بـ"أرض الصومال".
تشهد مناطق شرق غزة تحولا ميدانيا لافتا مع اعتماد الجيش الإسرائيلي على مجموعات مسلحة محلية لفرض الإخلاء بالقوة، بالتوازي مع تصعيد عسكري واسع، وتدهور إنساني حاد يطال المستشفيات، ونقص حاد في الغذاء.
تحركات أمنية متزامنة في المنطقة، مع إعلان الجيش الأردني استهداف مواقع تهريب داخل سوريا، وتصعيد إسرائيلي لفظي بعد انفجار في رفح. بالتوازي، تتابع واشنطن رد موسكو على مقترحات السلام.
قال أبو عواد، إن تهديدات إسرائيل باستئناف الحرب تُستخدم كأداة ضغط لإعاقة الانتقال إلى المرحلة الثانية من التهدئة، مؤكدًا أن تل أبيب لا ترغب بالعودة إلى حرب شاملة لما تحمله من كلفة عسكرية وسياسية.
قال وديع، إن إعلان إسرائيل التراجع عن الاستيطان في شمال غزة لا يعكس تغييرًا حقيقيًا في السياسات، بل مناورة لامتصاص الضغط الأميركي، مع استمرار نية فرض احتلال فعلي، وإرضاء التيارات الاستيطانية داخليًا.