تتصاعد الضغوط الغربية على إيران بسبب مخاوف من مستويات تخصيب مرتفعة، فيما تطالب الدول الأوروبية والوكالة الذرية بامتثال كامل وتفتيش شامل، مقابل تمسك طهران بحقها النووي ورفضها التراجع.
بدأ البرنامج النووي الإيراني في عهد الشاه بدعم أميركي، ثم استؤنف بتعاون روسي. ورغم التأكيد على أهداف سلمية، يثير تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% مخاوف دولية بعد انسحاب أميركا من الاتفاق.
تأسست الترويكا الأوروبية عام 2003 لإدارة الملف النووي الإيراني بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، غير أن محاولات التسوية تعثرت وسط اتهامات طهران للدول الثلاث بالانحياز لواشنطن.
صور الأقمار الصناعية بعد شهرين من الضربات الأميركية تعرض دمارا واسعا في منشآت نووية إيرانية مثل فوردو ونطنز ، دون مؤشرات على استئناف التخصيب. بينما يشهد جبل الفأس نشاطا متزايدا.
قيد اتفاق خطة العمل المشتركة من قدرات إيران النووية مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية عليها، ويشمل الاتفاق تقليل تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي، ومنح الوكالة الدولية صلاحيات التفتيش والتحقق.
قال الدكتور حسن حيدر، الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن صعوبة التفاوض بين واشنطن وطهران تعود إلى الخلاف حول الملف النووي، رغم وجود رسائل متبادلة بوساطة قطرية وعُمانية ومصرية.
انتهاء صلاحية الاتفاق النووي في 18 أكتوبر 2025 يمنح إيران رفع قيود الأمم المتحدة، لكنها تواجه استمرار العقوبات الغربية بعد تفعيل آلية الزناد الأوروبية. ورغم التباين في التفسيرات، تبقى العقوبات.
وسط توتر إقليمي متزايد، يزور نائب الرئيس الأميركي إسرائيل لبحث اتفاق غزة والمرحلة الثانية من خطة ترمب، بينما تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها في القطاع، وتعلن طهران تحللها من قيود الاتفاق النووي.