عام 2003، تعرض جسر كينزو للسكك الحديدية بولاية بنسلفانيا الأميركية، لإعصار نادر أدى إلى انهياره بشكل كبير. كان ذلك الجسر يعد من عجائب الهندسة نظرًا لطوله وارتفاعه، وكان الأطول من نوعه عند اكتماله في القرن التاسع عشر.
كانت العوامل عديدة، من بينها شيخوخة هيكل الجسر الذي بُني عام 1882 وتم تجديده في بداية القرن العشرين، لكنه ظل يعاني من العمر والتآكل على مدار السنين، إضافة إلى العوامل الهيكلية مثل الصدأ وتدهور المواد، والتي لعبت دورًا في إضعافه.
كذلك، لعبت الظروف الجوية دورا، فقد واجه الجسر رياحًا هائلة وصلت سرعتها إلى نحو 160 كيلومتر في الساعة خلال الإعصار، فأثرت بشدة على هيكله الهش بالفعل.
ولأنه يعود إلى عقود طويلة مضت، كان تصميمه غير ملائم للعواصف الحديثة، فهو لم يكن مصممًا لتحمل العواصف القوية، حيث إن المتطلبات الهندسية ومعايير السلامة كانت أقل تطورًا في وقت بنائه.