وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي لـ"الشرق": المملكة تواصل تنويع اقتصادها وتوسيع استثماراتها

يرى خبراء أن الاقتصاد الأوروبي يواجه تباطؤا في الصناعة مقابل آمال بنمو ناتج عن الإنفاق الدفاعي والبنية التحتية، وسط مخاوف من مبالغة الأسواق في التفاؤل وبطء الاتحاد الأوروبي في التحول الرقمي.

يشهد المشهد الاقتصادي العالمي تباينا واضحا بين أميركا وأوروبا، حيث يواجه الاقتصاد الفرنسي ضبابية سياسية تلقي بظلالها على ثقة الأسواق، فيما يحافظ المركزي الأوروبي على نبرة تفاؤل حذرة ثقة بمرونته.

بين حذر المركزي الأوروبي وضبابية الأسواق، تتشابك الصورة الاقتصادية العالمية. فالتصريحات الأميركية تزيد تقلبات اليورو، وملف الديون الفرنسية يعيد المخاوف القديمة إلى الواجهة رغم مؤشرات التفاؤل بالنمو.

تتراجع الأسواق الأوروبية رغم توقعات إيجابية للنمو في منطقة اليورو، بسبب تشدد لهجة "جيروم باول" حول مسار السياسة النقدية الأميركية وإعادة تسعير المخاطر، ما قلل من انعكاس بيانات النمو على الأسهم

نمو الإيرادات غير النفطية في السعودية رغم انخفاض النفط، وطرح السندات الحكومية بأسعار فائدة أقل يعزز التمويل الحكومي. ويساهم ترتيب أولويات الإنفاق على المشاريع الضخمة في استدامة النمو وتحقيق توازن مالي

قال بيارن شيلدروب كبير محللي السلع في SEB، إن العقوبات على النفط الروسي تسببت بارتفاع الأسعار نتيجة تأخر الإمدادات، مع بقاء نحو 70 مليون برميل عائمة في البحار بانتظار وجهتها النهائية.

يستعيد الذهب بريقه بعد تذبذب سببه إشارات الفيدرالي وتأجيل خفض الفائدة، فيما يعيد المستثمرون النظر فيه كملاذ آمن وسط توترات أميركا والصين وضبابية البنوك المركزية.

قال شون إموري المؤسس المشارك في Avory، إن السوق بدأ يرفض الإنفاق المفرط لشركات التقنية على الذكاء الاصطناعي دون عائد واضح، محذرًا من تراجع هوامش الربح وتأثير ذلك على شركات البنية التحتية.

تعيش الأسواق الأميركية حالة تذبذب بين نبرة الفيدرالي المتشددة وتراجع أسهم التكنولوجيا، بينما تبقى التوقعات بخفض الفائدة قائمة، وسط محاولات لتدوير تكتيكي في قطاعات أخرى.

قال كيلفين لام الاقتصادي الأول في Pantheon Macroeconomics، إن استثمارات اليابان وكوريا في أميركا تخدم الأمن القومي أكثر من الاقتصاد، موضحًا أن ضغوط ترمب الجمركية حولت هذه الصفقات إلى تنازلات سياسية.

العقوبات الأميركية الجديدة على روسيا تثير توقعات بتراجع الإمدادات النفطية، لكن وفرة المعروض العالمي تقلل فرص ارتفاع الأسعار، فيما تسعى واشنطن إلى تشديد القيود دون الإضرار بالاقتصاد العالمي.

يرى خبراء أن الصين تتجه للاكتفاء الذاتي في إنتاج الرقائق رغم القيود الأميركية، وتحقق تقدما في الذكاء الاصطناعي اعتمادا على مواردها المحلية، فيما تواجه انفيديا منافسة متصاعدة وتشكيكا في تفوقها.

قال إينار تانجين الزميل الأول في مركز CIGI، إن خفض الرسوم بين واشنطن وبكين خطوة تكتيكية محدودة، موضحًا أن الصين ستقيد استخدام المعادن النادرة عسكريًا، وأن أزمة رقائق بلاكويل ستبقى عالقة.

يرى خبراء أن الاقتصاد الأوروبي يواجه تباطؤا في الصناعة مقابل آمال بنمو ناتج عن الإنفاق الدفاعي والبنية التحتية، وسط مخاوف من مبالغة الأسواق في التفاؤل وبطء الاتحاد الأوروبي في التحول الرقمي.

يشهد المشهد الاقتصادي العالمي تباينا واضحا بين أميركا وأوروبا، حيث يواجه الاقتصاد الفرنسي ضبابية سياسية تلقي بظلالها على ثقة الأسواق، فيما يحافظ المركزي الأوروبي على نبرة تفاؤل حذرة ثقة بمرونته.

نمو الإيرادات غير النفطية في السعودية رغم انخفاض النفط، وطرح السندات الحكومية بأسعار فائدة أقل يعزز التمويل الحكومي. ويساهم ترتيب أولويات الإنفاق على المشاريع الضخمة في استدامة النمو وتحقيق توازن مالي

قال الباحث الاقتصادي إبراهيم الهندي إن الهدوء النسبي في التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، مع خفض الفائدة الأميركية، يمثل عوامل إيجابية للأسواق، لكن الترقب لا يزال سيد الموقف في السوق السعودية

قال فراس حاج يحيى إن مشاركة الرئيس الشرع في منتدى الرياض تعكس عودة سوريا إلى محيطها العربي، مؤكدًا أن الدعم السعودي محوري وأن رفع قانون قيصر شرط أساسي لجذب الاستثمارات.

قال المستشار في ريادة الأعمال والاقتصاد، إن استثمارات السعودية في سوريا تمثل انطلاقة حقيقية. فيما قال الخبير الاقتصادي السوري، إن هذه الاستثمارات تؤسس لتعافٍ اقتصادي شامل، وتفتح الطريق لصناديق التمويل

مشاركة سوريا في مبادرة مستقبل الاستثمار تعكس عودتها للمشهد الاقتصادي الإقليمي، مع توجه نحو جذب رؤوس الأموال وإعادة الإعمار، في مرحلة تسعى فيها البلاد لتعزيز انفتاحها على الأسواق الدولية.

اليوم الثاني من مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض حمل رسائل اقتصادية عالمية، ركزت على متانة الاقتصاد الأميركي، ودور السعودية كمحرك للنمو، وصعود الذكاء الاصطناعي كقوة استثمارية تقود التحول في الأسواق.

قالت فدوى البواردي مؤسسة FSAB Consulting إن السعودية تبني "عملاق تعدين" ضمن رؤيتها 2030، من خلال استثمارات ضخمة وتطوير بنية تحتية واستقطاب كفاءات عالمية، لتصبح المعادن ركيزة رئيسية للاقتصاد الوطني.

قال أستاذ الهندسة وأمن الشبكات في San Jose State University إن المملكة تمضي بخطة ذكية لبناء مركز بيانات ضخم يجعلها موقعًا استراتيجيًا للذكاء الاصطناعي بفضل موقعها الجغرافي وقدرتها على توفير الطاقة.

قال د. علي العنزي إن السعودية تقود المنطقة نحو التنمية المستدامة، فيما أوضح جلال بكار أن الاستثمارات السعودية في سوريا تجاوزت 7 مليارات دولار وتتركز في البنية التحتية والطاقة.

أشادت جوليا هوجيت بالشراكة الاستراتيجية بين السعودية وبريطانيا لدعم رؤية 2030. وأوضحت أن 92% من المستثمرين البريطانيين لم يدخلوا بعد السوق السعودية، ما يفتح فرصا ضخمة للإدراج وجذب السيولة الأجنبية.