هل يمكن إنقاذ "حل الدولتين" رغم العقبات الراهنة؟

براين كتوليس كبير الباحثين في معهد الشرق الأوسط يرى أن رفع العقوبات خطوة مهمة لمساعدة السوريين، فيما يؤكد السفير السابق جيم جيفريز أن براجماتية ترمب تجاه دمشق كانت مفاجئة وإيجابية.

تناقش الأوساط الأميركية دور ترمب وفريقه في إدارة الملفات السورية واللبنانية، وسط خلافات داخلية وضغوط خارجية، بينما يترقب العالم نتائج لقائه المرتقب مع نتنياهو بشأن غزة والملف الفلسطيني.

التحركات العربية والدولية الأخيرة عززت عزلة إسرائيل سياسيا، فيما برزت تصريحات ترامب حول رفض التهجير كعامل لافت. الضغوط مستمرة والرهان قائم على ترجمة الجهود إلى نتائج ملموسة.

تتولى السلطة الفلسطينية إدارة غزة بعد الحرب، مع حماية المدنيين وتسليم السلاح، وتؤكد وحدة القطاع ودعم المجتمع الدولي والعربي لضمان استقرار المنطقة وتحقيق السلام المستدام.

قال د. طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن القضية الفلسطينية تصدرت أجندة الدورة الحالية للجمعية العامة، فيما جاء خطاب ترمب متناقضًا بتجاهله حرب غزة والأزمة الأوكرانية.

تترقب إسرائيل لقاء نتنياهو وترمب قبل أي رد رسمي على التطورات الأممية، فيما يضغط اليمين لضم الضفة رغم المخاوف من تداعيات دولية. وميدانيا، أضيفت مئات الحواجز بالضفة، ما يزيد احتمالات الانفجار الشعبي

قال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفوت إن بلجيكا انضمت إلى دول اعترفت بفلسطين لإرسال رسالة سياسية قوية لإسرائيل، مشددًا على أن الاستيطان والاحتلال غير مقبولين.

قال د. أحمد الشهري إن الاعترافات الدولية بفلسطين تمثل يومًا تاريخيًا للشرعية الدولية، فيما اعتبر د. خطار أبو دياب أن الموقف الأوروبي يعكس استقلالًا نسبيًا عن واشنطن.

قال د. علي العنزي إن السعودية بدبلوماسيتها النشطة تقود مع فرنسا محورًا دوليًا يفرض عزلة على إسرائيل، فيما قال د. غسان الخطيب إن الفلسطينيين ينتظرون خطوات عملية تتجاوز الاعتراف الرمزي.

قال سلمان الشريدة الكاتب والمحلل السياسي إن مؤتمر حل الدولتين يعكس زخمًا دوليًا متزايدًا لدعم فلسطين، فيما قال عماد أبو عواد مدير مركز القدس للدراسات إن إسرائيل تواجه ضغوطًا تتصاعد يومًا بعد يوم.

قال د. كريستيان لوكين إن خطاب ماكرون متوازن ويفتح مسار سلام قائم على حل الدولتين، فيما قال د. أحمد رفيق عوض إن الاعتراف الفرنسي مهم لكنه حمّل الفلسطينيين التزامات أكبر من إسرائيل.

قال عزوز عليلو مراسل الشرق في نيويورك إن مؤتمر حل الدولتين ينطلق بمشاركة أكثر من 30 زعيمًا، ويركز على إنهاء الحرب في غزة، إصلاح السلطة الفلسطينية، ورسم خارطة طريق عملية.

في نيويورك، قال الرئيس الأميركي ترمب إنه سيمنع إسرائيل من ضم الضفة الغربية، مبرزا مبادرته لوقف الحرب في غزة واستعادة الرهائن، في خطوة تهدف لإعادة القضايا الفلسطينية إلى طاولة الحوار الدولي.

التحركات العربية والدولية الأخيرة عززت عزلة إسرائيل سياسيا، فيما برزت تصريحات ترامب حول رفض التهجير كعامل لافت. الضغوط مستمرة والرهان قائم على ترجمة الجهود إلى نتائج ملموسة.

قال بدر القحطاني محرر الشؤون الخليجية في صحيفة "الشرق الأوسط"، إن المواجهة بين إسرائيل والحوثيين كشفت اختلال المعادلة، إذ يفتقد اليمنيون وسائل الحماية، فيما لم تنجح إسرائيل في حسم الجبهة بعد.

غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت صنعاء طالت مقرات عسكرية ومحطات طاقة، وسط حديث عن خسائر مدنية، فيما تعهد الحوثيون بالرد عبر الطائرات المسيرة والصواريخ التي طالت إيلات.

في ظل استمرار الحرب في غزة، تواصل الولايات المتحدة جهودها لإنهاء الصراع سريعا، مع تنسيق مستمر مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وسط رفض حماس لاقتراحات هدنة تهدف لحماية المدنيين وتحقيق استقرار طويل الأمد.

لم تعلن إسرائيل موقفا رسميا من خطة ترمب، لكن تشير التقديرات إلى أن بنودها قد تهدد حكومة نتنياهو، خاصة وقف الحرب وعودة السلطة لغزة. ورغم تضمينها نزع سلاح حماس، إلا أنها قد تفرض على تل أبيب تنازلات صعبة

قال جريجوري أفتاند، أستاذ السياسة الخارجية بالجامعة الأميركية، إن واشنطن ما زالت قلقة من ملفات داخلية بسوريا، فيما رأى عبدالله الحمد، الكاتب والمحلل السياسي، أن القيادة تسعى لبناء علاقات متوازنة.

تشهد الأمم المتحدة زخما سياسيا، حيث أعلن ترمب عن اجتماعات "بناءة" مع العرب بشأن غزة، محملا حماس مسؤولية الحرب، ورصد تحولا بدعمه أوكرانيا لاستعادة أراضيها. فيما تتواصل المفاوضات حول الاتفاق الإيراني.

تشهد الأوضاع الإنسانية في غزة تدهورا متسارعا مع نزوح عشرات الآلاف يوميا، وغياب المأوى والغذاء والدواء. المستشفيات تنهار، والإغاثة تتأخر، فيما يواجه السكان حصارا يفاقم المجاعة.

يراهن الكثيرون على لقاء ترمب مع القادة العرب والمسلمين لوقف حرب غزة، فيما تواصل إسرائيل تضييق الخناق على الضفة الغربية باحتجاز الإيرادات وإغلاق المعابر، ما يعمق الأزمة الاقتصادية والسياسية للسلطة