صعودًا وهبوطًا وتأرجحًا.. قراءة في أسعار الذهب

شركات التكنولوجيا الأوروبية تتأثر بالحرب التجارية. نجم، ذكر أن سهم "ساب" تراجع 4.5% بعد خفض التوقعات المالية، بينما هبط سهم "نوكيا" 8.5% نتيجة تراجع الأرباح التشغيلية، وسط قلق المستثمرين.

أسواق العملات تعيش حالة ترقب وسط تقلبات متزايدة. المحلل الاستراتيجي في ING Bank، فرانشيسكو بيسول، يرى أن صعود الين مؤقت، فيما يواجه الدولار ضغوطًا بسبب التضخم والمخاطر السياسية.

تسلا تواجه انقسامًا بين مؤيدين لتقنياتها المبتكرة ومنتقدين يعتبرونها فقاعة مالية. جوردون جونسون يتوقع هبوط سهمها إلى 20 دولارًا بسبب تراجع الهوامش وفقدان حصصها في الأسواق الكبرى.

تغيرات حادة تسيطر على الأسواق عقب الاتفاق الأميركي الياباني التاريخي، فيما يتوقع ألبرتو برنال مرحلة تماسك وتقلبات خلال الربع الثالث، مع ترقب خفض الفائدة الفيدرالية في سبتمبر لدعم الزخم الاستثماري.

الذهب يواجه فترة من الركود السعري وسط تحولات في أداء المعادن. بينما تتقدم الفضة والبلاتين مدعومة بالاستخدامات الصناعية، يبدو أن الذهب قد يتراجع في أولويات المستثمرين.

عزز الاتفاق التجاري بين أميركا واليابان شهية المخاطرة وارتفعت الأسواق الأوروبية والعقود الآجلة الأميركية. ومع ذلك، لا تزال تسود حالة من الحذر، وهو ما يتجلى في حفاظ الذهب على مستوياته المرتفعة

الذهب يحقق ارتفاعًا قياسيًا للعام الخامس بدعم التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار. بيتر توماس، رئيس AUSecure، لفت إلى أن مشتريات المصارف المركزية والتضخم الأميركي والتعريفات الجمركية تقود هذه المكاسب.

ارتفع الذهب صباح اليوم إلى مستويات 3400 دولار للأونصة، في قفزة لافتة تعكس تصاعد المخاوف في الأسواق العالمية. وتدعم هذه المكاسب حالة عدم اليقين الاقتصادي وتنامي التوترات التجارية العالمية.

سجلت الأسهم مكاسب للأسبوع الثاني، وارتفع مؤشر السلع مدفوعاً بارتفاع خام الحديد، بينما تراجع الذهب والنفط، وظل الدولار داخل نطاق تقني بانتظار اختراق فني حاسم.

قال فيليب نيومان إن ضعف تحركات الذهب لا ينفي وجود فرص صعود قوية، حيث تدعمها توقعات خفض الفائدة، وعودة مخاطر التضخم بسبب الرسوم الجمركية، مع استمرار البنوك المركزية في شراء كميات كبيرة

قال كوزمو ستورج، مدير استراتيجية الأسواق في Baker Steel، إن الذهب يواجه تذبذبًا قصير الأجل، لكنه يظل في مسار قوي مدعوم بشراء البنوك المركزية وتوجه المستثمرين لحماية المحافظ.

قال جولياس بينديكاس، رئيس تخصيص الأصول في Mercer، إن الذهب ما زال يؤدي دوره كملاذ آمن رغم تراجعات محدودة، معتبرًا أن ضعف الدولار مستقبلاً قد يعزز مكاسبه في ظل تباطؤ النمو.

شهد الأسبوع المنتهي مكاسب قوية للدولار، لكن المسار الهابط ما زال مهيمنا. وفي أسواق السلع، واصل النفط ارتفاعه للأسبوع الثاني، والفضة تسجل أعلى مستوياتها منذ 2011 بارتفاع 4% متفوقة على الذهب.

قال ماثيو كين، العضو المنتدب في Evidens Consultancy، إن الذهب لم يعد مرتبطًا فقط بالكوارث، بل أصبح أصلًا أكثر جذبًا للبنوك المركزية والمؤسسات الباحثة عن ملاذ بديل للدولار، بالرغم من قوة الأخير.

الذهب يواجه فترة من الركود السعري وسط تحولات في أداء المعادن. بينما تتقدم الفضة والبلاتين مدعومة بالاستخدامات الصناعية، يبدو أن الذهب قد يتراجع في أولويات المستثمرين.

تتفاعل أسواق النفط مع إشارات متباينة بين تحسن الطلب وتوقعات الفائض. مستويات المخزون المنخفضة وتفاؤل المنتجين يعززان استقرار الأسعار رغم تقلبات العوامل الموسمية والجيوسياسية.

تسلا تراهن على الذكاء الاصطناعي لدعم تحولها نحو القيادة الذاتية، لكن الأسواق ما تزال مترددة وسط منافسة متزايدة، ومخاوف من أن تكون وعود الشركة أكبر من قدرتها الواقعية.

أسهم التكنولوجيا تواصل صعودها بدعم من الذكاء الاصطناعي، لكن المخاطر المتعلقة بالتوظيف والتمركز تثير حذر المستثمرين، في ظل ضغوط سياسية على السياسة النقدية في أميركا.

رغم خلافات ترمب وماسك، تظل سبيس إكس في صدارة المشهد، وسط ترقب لمستقبل العقود الفيدرالية ودور شركات التكنولوجيا الأخرى في كسر احتكار الفضاء والابتكار الأميركي.

قال كونراد ديكوادروس المستشار الاقتصادي الأول في Brean Capital، إن قانون ترمب "الكبير والجميل" يعزز استثمارات رأس المال والتكنولوجيا، مع توفير إعفاءات ضريبية للشركات، لكنه يثير مخاوف.

يعكس مقترح ترمب بالسماح لصناديق التقاعد بالاستثمار في الأصول الخاصة سعيا لإيجاد حلول لأزمة تلوح في الأفق، مع اتساع الفجوة بين العوائد والمتطلبات وتراجع العوائد بسبب الفوائد المنخفضة لعقد ونصف.

قال د. أحمد بانافع أستاذ الهندسة وأمن الشبكات في San Jose State University، إن تراجع ترمب عن تفكيك "إنفيديا" يعكس إدراكه لقوة الشركة، لافتًا إلى أن الأوامر التنفيذية الجديدة تدعم الذكاء الاصطناعي.

أشادت لاجارد بمرونة اقتصاد منطقة اليورو وتراجع البطالة لأدنى مستوياتها التاريخية، لكن الأسواق لا تزال تتريث في تسعير خفض الفائدة، بسبب تحديات هيكلية في سوق العمل الأوروبي.

استقر اليورو أمام الدولار رغم التقلبات، مدعوما بتصريحات لاجارد التي فتحت الباب أمام خفض الفائدة في سبتمبر. وجاء ذلك وسط تراجع طفيف في مؤشرات الأسهم الأوروبية، بينما تواصل الأسواق ترقب بيانات التضخم.