الدولار في مهب الضغوط.. تصحيح مؤقت في ظل مخاطر هيكلية

ارتفاعات قياسية في الأسواق الأوروبية يقودها داكس الألماني، بدعم من إعادة هيكلة الميزانية وضخ استثمارات في قطاعات الدفاع والبنية التحتية، وسط تحولات استثمارية من أمريكا إلى أوروبا. وفقا لتامر نجم.

في ظل استمرار تجاوز بعض الدول لحصص الإنتاج وتوسع صادرات النفط الإيراني، تتوقع الأسواق أن تستمر أوبك+ في الزيادة التدريجية للإنتاج، ما يبقي أسعار النفط في نطاق متذبذب حول 65 دولارًا.

رغم قوة العوامل الاستراتيجية التي تدعم الذهب كملاذ آمن ومخزن للقيمة، إلا أن الضغوط قصيرة الأجل الناتجة عن تحركات السندات والأسهم قد تدفعه للتذبذب المؤقت.

قالت عائشة طارق المؤسسة المشاركة في MacroVisor إن تراجع عوائد السندات والتفاؤل بتعديلات مرتقبة لقانون ترمب للضرائب والإنفاق، يمنح الأسواق استقرارًا مؤقتًا، لكنه لا يلغي المخاوف من موجة اضطراب جديدة.

قالت راشيل زيمبا، مؤسِّسة Ziemba Insights، إن أوبك بلس واثقة من استقرار الطلب، وتراهن على توقعات إيجابية عبر تثبيت خطوط الإنتاج حتى 2027 رغم ضغوط دول تطالب برفع حصصها.

رغم التهدئة التجارية، لا يزال المستثمرون قلقين بشأن العجز الأميركي واحتمال موافقة مجلس الشيوخ على مشروع ترمب، ما قد يعيد الذهب إلى صعود متسارع

بين القيود الأميركية ومحاولات الالتفاف عليها، تقف إنفيديا على جبهة نزاع تكنولوجي عالمي يتجاوز تجارة الرقائق إلى صناعة المستقبل والتحكم بالبنية التحتية الرقمية

قال شون إموري، المؤسس المشارك في Avory، إن تراجع مبيعات "إنفيديا" في الصين تم تسعيره بالفعل، متوقعًا استمرار نمو الإيرادات بدعم من الذكاء الاصطناعي رغم تراجع هوامش الربح.

قالت أنيتا مينديراتا إن تراجع السفر إلى الولايات المتحدة يعود إلى أجواء سياسية متوترة ورغبة الأوروبيين بعدم دعم الاقتصاد الأميركي، ما خلق فرصًا سياحية لدول الخليج وآسيا.

مع بقاء الرسوم الأميركية عند 30%، تحذر الأصوات الاقتصادية من تداعيات انسحاب أميركا من الاعتماد على السلع الصينية، مؤكدين أن الصناعة المحلية لا تملك القدرة الكافية.

قال تيموثي آش كبير الاستراتيجيين في RBC BlueBay Asset Management، إن الروبل ارتفع نتيجة تفاؤل مفرط باتفاق سلام تقوده إدارة ترمب، لكنه يظل هشًا أمام أي عقوبات جديدة قد تفرضها أميركا أو أوروبا.

قال بول ماركهام رئيس قسم الاستثمار في GAM UK L1d، إن سهم إنفيديا يشهد تفاؤلًا كبيرًا مدفوعًا بقوة الذكاء الاصطناعي، لكن توقعات الربع الثاني قد تحمل مفاجآت بسبب التوتر مع الصين.

بعد سنوات من التفاوض والشد والجذب، صندوق النقد الدولي يشيد بالإصلاحات المصرية الأخيرة، لكنه يدعو لاستكمالها عبر خطوات جادة لتمكين القطاع الخاص وتقليص الدور الحكومي.

تراجع سهم "أكوا باور" في سوق "تاسي" مع تصاعد المخاوف من التحديات التمويلية وإعادة الهيكلة. المحلل أحمد الرشيد يشير إلى ضغوط على ثقة المستثمرين رغم التوسع المتوقع في المشاريع.

قال تيموثي آش كبير الاستراتيجيين في RBC BlueBay Asset Management، إن الروبل ارتفع نتيجة تفاؤل مفرط باتفاق سلام تقوده إدارة ترمب، لكنه يظل هشًا أمام أي عقوبات جديدة قد تفرضها أميركا أو أوروبا.

الأسواق الناشئة تسجل أداء قويا بدعم من تراجع الدولار الأميركي والضبابية المتزايدة في السياسات المالية، ما يزيد من فقدان الثقة في الوضع المالي لأميركا.

وول ستريت تبدأ الأسبوع على ارتفاع بعد تأجيل الرسوم على أوروبا، مع تراجع عوائد السندات وصعود الدولار، وترقب المستثمرين لنتائج شركات التكنولوجيا وقرار الفائدة.

قال جو يرق رئيس قسم الأسواق في Cedra Markets، إن اليورو قد يعزز مكانته كعملة احتياط رغم غياب السوق الموحدة، في ظل تصاعد المخاوف من العجز الأميركي وعوائد السندات المرتفعة.

غاري دوغان، الرئيس التنفيذي في Global CIO Office، يشير لصعوبة التنبؤ بالنمو الأميركي وسط تقلبات الرسوم الجمركية وضعف الدولار بسبب انسحاب المستثمرين الأجانب.

الأسبوع الماضي شهد تقلبات حادة؛ السلع ارتفعت بقيادة الذهب، وتراجعت الأسهم والدولار الأميركي. الجنيه الإسترليني والبتكوين سجلا مكاسب قوية وسط استمرار زخم الأسواق.

رغم أزمة الدين الأميركي وارتفاع عوائد السندات لأكثر من 4.5%، يظل الدولار العملة الاحتياطية الأولى عالميا، فيما يتجه المستثمرون لتنويع أصولهم بين الذهب والعملات الرقمية لحماية أموالهم.

موجة تراجع السندات الأميركية تفقد قوتها، والعوائد تتجه للاستقرار ضمن نطاق عرضي. الدولار مرشح لمزيد من التراجع في ظل تحسن معنويات المخاطرة، رغم ارتداد محدود في الأيام الأخيرة.

يتجه المستثمرون بعيدًا عن الدولار، مع ارتفاع التدفقات نحو اليورو والذهب. ستريتش لفت إلى أن تراجع الثقة بالاقتصاد الأميركي يعزز هذا الاتجاه، مع احتمالات بتثبيت الفائدة وتأثر الأسواق بتباطؤ عالمي مرتقب.

الأسواق الأميركية تتراجع مع بداية جلسة الأربعاء بعد 6 جلسات مكاسب. حيث تعود التوترات بفعل مناقشات ضريبية في الكونجرس، في حين برزت تصريحات حادة من إنفيديا بشأن القيود على الصين.