السوق السعودية.. استقرار رغم التقلبات العالمية

وسط التصعيد التجاري بين واشنطن وبكين، وصف إبراهيم الهندي، الباحث في مركز أبحاث الأسواق العربية، الوضع الراهن بـ"الانفجار النووي الاقتصادي"، متوقعا أن تظهر التداعيات نهاية العام.

في مقابلة مع الشرق، جيمس بيسجروف، الرئيس التنفيذي لنادي القادسية السعودي يؤكد أن ملعب أرامكو سيمنح القادسية انطلاقة تنافسية جديدة ويعزز تجربة الجماهير ضمن استراتيجية توسع رياضي شاملة في السعودية.

وجود رونالدو في السعودية تجاوز حدود كرة القدم، فرفع إيرادات نادي النصر وعزز من القيمة السوقية للدوري، وساهم في ترويج السياحة. تأثيره القوي شمل الاستثمار والوعي العالمي بالسعودية كوجهة رياضية وسياحية.

المملكة تحقق تقدما في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر بفضل التكنولوجيا والبنية التحتية، وفق رودولف لومير من Kearney Foresight Network ، مدعومة بإصلاحات تشريعية وموقع جغرافي استراتيجي.

جيمي إنجرام يرى أن اكتشافات أرامكو تدعم استدامة الموارد، لكن الأسعار الحالية لا تشجع على توسع كبير. الحرب التجارية تضغط على النفط، وتراجع الإنتاج الأميركي متوقع.

أسعار النفط المنخفضة تهدد استقرار السيولة في القطاع البنكي السعودي، بحسب Bloomberg Intelligence، مع توقعات بتشدد البنوك في الإقراض وتقليص هوامش الربحية.

حذّر عدنان مزارعي من تفاقم حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، مؤكدًا أن دور صندوق النقد الدولي أصبح محوريًا أكثر من أي وقت مضى، خصوصًا مع تقلبات الدولار وتحديات الأسواق الناشئة.

مونديال 2034 في السعودية يمثل تتويجًا لرؤية 2030، حيث تندمج الرياضة مع الاقتصاد والثقافة. البطولة ستدفع بعجلة التنمية وتحفّز مشاركة المرأة بشكل غير مسبوق.

رغم أن صندوق الاستثمارات مجرد واحد من 46 مؤشرًا في رؤية 2030، إلا أن مساهمته الاقتصادية المتزايدة تجعله في قلب التحول السعودي. بفضل دوره في تحفيز الاستثمار بالقطاعات الصاعدة.

القطاع الصناعي في السعودية يمثل ركيزة الاقتصاد غير النفطي، محققًا نموًا بنسبة 24% وارتفاع عدد المنشآت إلى 12 ألفًا مع أهمية الاستفادة من الأزمات الجيوسياسية لتعزيز الاستثمارات الأجنبية

بلغت الصادرات غير النفطية في السعودية 25.2% من الناتج المحلي، بعيدًا عن مستهدف 35% لعام 2024. الإصلاحات الهيكلية طورت بيئة الأعمال ونمو الإيرادات بنسبة 154% تتجه المملكة نحو شراكات استراتيجية عالمية

تشهد أسواق النفط تحديات متزايدة بسبب زيادة المعروض من دول أوبك بلس، إلى جانب التوترات الجيوسياسية. وفي هذا السياق، يتوقع جاي لويجي ماندروزاتو تسارع تحركات الأسعار نتيجة للزيادة المفاجئة في الإنتاج.

منذ إطلاق رؤية 2030، شهدت السعودية تحولا كبيرا، حيث قللت من اعتمادها على النفط وزادت الإيرادات غير النفطية إلى مستويات قياسية. وقالت كورنيليا ماير، إن المملكة أثبتت قدرتها على تحقيق الأهداف الطموحة.

أشار آران رايان، مدير دراسات الصناعة في Oxford Economics، إلى أن سياسات ترمب في الهجرة والتجارة تسببت في تراجع الزوار لأميركا، مؤكدًا أن أحداث مثل كأس العالم 2026 قد تساعد في تحسين صورة السياحة.

الشيخة دانا ناصر الصباح، الرئيسة التنفيذية لـ "كيبكو"، أكدت أن الشركة تركز على استثمار قطاعات مثل التكنولوجيا، البتروكيماويات، واللوجستيات، مع التركيز على التنوع الاستثماري والتوسع في مجالات جديدة.

فرضت الولايات المتحدة تعريفة جمركية 10% على صادرات معظم الدول، ما يثير تساؤلات حول تأثيرها على التجارة العالمية. وتشير الإحصاءات إلى أن التعريفات التبادلية قد يكون لها تأثير أكبر.

المملكة حققت 93% من رؤية 2030 خلال خمس سنوات، بفضل المتابعة الدقيقة، والتحوّل عن النفط، وتوسيع الاقتصاد، مع رهان ناجح على المواطن والقطاع الخاص.

قال علي الحازمي، عضو جمعية الاقتصاد الأميركية، إن رؤية 2030 حققت تحولات كبيرة في الاقتصاد والمجتمع، مع تقليل البطالة وتعزيز دور المرأة. كما أشار إلى تقدم صندوق الاستثمارات العامة وتحقيق المستهدفات

قال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن رؤية 2030 أحدثت تحولًا اقتصاديًا في السعودية، مع تقليل البطالة وزيادة دور المرأة واستمرار التنوع الاقتصادي رغم التحديات.

قفزة صادرات النفط السعودي في فبراير دعمت الفائض التجاري لأعلى مستوى منذ 10 أشهر، وسط استمرار الالتزام الجماعي داخل أوبك+. كازاخستان تؤكد الالتزام رغم اعتبارات خاصة، فيما تعزز الرياض حضورها الدولي

توقعت Bloomberg أن يسجل القطاع غير النفطي في السعودية نموا بنسبة 2.6% بدلا من 2.8%، وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط، ما قلّص الإنفاق الحكومي وأثر على القطاعات المعتمدة عليه.

الرئيس التنفيذي لشركة "المتحدة للكرتون" يكشف عن خطط توسع بالسعودية والإمارات، مستهدفًا رفع الحصة السوقية في قطاعَي الكرتون القابل للطي والمموج. الاكتتاب الثانوي يهدف لتوسيع المساهمين

قفزت أسهم قطاع المعادن السعودي بعد إعلان شركة "إيرباص" عن صفقة ضخمة لشراء مواد خام من السعودية، ما عزز أداء السوق، خاصة مع تجاوز مكاسب القطاع 2.5% بدعم من توقعات ربحية قوية.

أظهرت البنوك السعودية نموا ملحوظا في محفظة القروض باستثناء السعودي الفرنسي الذي سجل 9% فقط. فيما أوضح فيصل علي من Azimut ME أن هذه النتائج إيجابية وفاقت التوقعات مع نمو قوي في القروض.

قطاع البنوك السعودي يحقق مكاسب قوية مدعومة بنمو الإيرادات وتراجع تدريجي في الفائدة. التوقعات تشير إلى استمرار الربحية رغم تقلبات السندات الأميركية.

تفوقت البنوك السعودية، خاصة الراجحي والأهلي، في نتائج الربع الأول 2025، ما رفع توقعات المحللين. إذ يشير غسان الذكير إلى أن هذا الربع سيكون أفضل من العام السابق من حيث الإيرادات وصافي الدخل.