الأزمة الأوكرانية.. تباين وجهات النظر في ميونيخ

تباين أميركي إسرائيلي بشأن وقف النار في غزة، حيث تدعم واشنطن القضاء على حماس لكنها تواجه ضغوطاً دبلوماسية متزايدة. المشهد يعكس صراع المصالح بين تل أبيب والتحركات الإقليمية.

الاتحاد الأوروبي يعترض على المفاوضات الأميركية-الروسية بشأن أوكرانيا، محذرًا من أنها قد تمنح موسكو نفوذًا إضافيًا. مع استبعاد كييف من الحوار، تتصاعد المخاوف بشأن مستقبل الأمن الأوروبي.

قال الخبير في الشؤون الأميركية، إيهاب عباس، إن أوروبا تواجه تحديات في دعم أوكرانيا وسط تراجع المساعدات الأميركية، مشيرًا إلى أن الانقسامات الأوروبية تجعل موقفها ضعيفًا أمام روسيا.

قال مراسل "الشرق" في واشنطن، عزوز عليلو، إن المبعوث الأميركي أجرى محادثات إيجابية مع كييف بشأن اتفاق المعادن النادرة، وسط خلاف حول الضمانات الأمنية وشروط تقسيم العائدات.

روسيا ترفض أي قوات لحفظ السلام تابعة لـ"الناتو" في أوكرانيا، لكنها قد تقبل بدائل من دول صديقة، وسط تعثر محادثات التسوية، وفق ديالا الخليلي، مراسلة الشرق من موسكو.

السلام في أوكرانيا يصطدم بتعقيدات المفاوضات، إذ تصر موسكو على مكاسبها، وترفض كييف التنازل عن أراضيها. وبينما تحاول واشنطن إنهاء الصراع، يرى خبير أن استبعاد أوروبا يعرقل الحل.

قال د. باتريك بيوري إن الحديث عن ضمانات أمنية أوروبية لأوكرانيا سابق لأوانه، مشيرًا إلى غياب الوضوح حول التزامات واشنطن، والانقسامات الأوروبية بشأن نشر قوات سلام في أوكرانيا.

تصاعد الخطاب الأميركي تجاه أوكرانيا يكشف تغيّرًا استراتيجيًا، إذ وصف ترمب زيلينسكي بـ"دكتاتور غير منتخب"، ما يثير قلق أوروبا بشأن دعم واشنطن، بينما تبدو المفاوضات مع موسكو اختبار نيات.

وسط محادثات أميركية-روسية وُصفت بالإيجابية في السعودية، صعّد ترمب لهجته ضد زيلينسكي، واصفًا إياه بالدكتاتور وداعيًا لإنهاء الحرب.. فهل تشهد المرحلة المقبلة تحولًا في موقف واشنطن من الصراع الأوكراني؟

بعد محادثات السعودية، تدخل العلاقات الأميركية-الروسية مرحلة جديدة، حيث وصف بوتين اللقاءات بالإيجابية. فيما يهاجم ترمب زيلينسكي.. فهل تكون القمة المرتقبة بين بوتين وترمب بداية لتفاهمات أوسع؟

قال عزوز عليلو إن ترمب عبّر عن تفاؤله بإمكانية إنهاء الحرب في أوكرانيا بعد محادثات الرياض، معتبرًا وقف إطلاق النار أولوية، كما انتقد زيلينسكي، مشيرًا إلى تراجع شعبيته إلى 4%.

تعلن أوكرانيا رفضها عرضًا أميركيًا يشترط التنازل عن نصف معادنها مقابل دعم عسكري، حيث أن هذا القرار يؤثر على تأمين واشنطن لمواردها الاستراتيجية. يحذر من تعقيد المفاوضات في ظل غياب الضمانات.

مؤتمر ميونخ يشهد تصعيدا في الخلافات بين ضفتي الأطلسي، مع دعوة زيلينسكي لإنشاء جيش، وسط ضغوط أميركية على القارة لتعزيز دفاعاتها، بينما تتصدر ملفات الشرق الأوسط، من سوريا إلى الأمن الإقليمي جدول الأعمال

في المناقشات بين فولوديمير زيلينسكي وجيه دي فانس، تسعى الولايات المتحدة لوقف دائم للحرب الأوكرانية-الروسية. فانس يطرح إمكانية منع عودة النزاع لعقود، مع غموض في الخطط المستقبلية.

ريتشارد لوبارون، السفير الأميركي السابق، يصف الوضع الحالي بأنه "رقصة بين بوتين وترمب" حول الحرب الروسية - الأوكرانية، مشيرًا إلى انضمام زيلينسكي مؤخرًا في محاولة لإيجاد طريقة لإنهاء النزاع. ويعتقد أن الحرب قد أرهقت الخصمين.

شهدت كييف واحدا من أكبر الهجمات الجوية الروسية حيث شمل الهجوم 120 صاروخا و90 طائرة مسيرة استهدفت البنية التحتية للطاقة، وفقا للرئيس الأوكراني زيلينسكي. في ذات السياق، صرح سلاح الجو الأوكراني بأن دفاعاته الجوية تمكنت من تدمير نحو 100 صاروخ و42 مسيرة

اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أوكرانيا بمحاولة ضرب المحطة النووية في مدينة كورسك، ويأتي ذلك في وقت تشن فيه قوات الجيش الأوكراني هجوما واسعا على المنطقة منذ أكثر من أسبوعين.

استهدفت أوكرانيا كورسك بهدف وقف إمدادات الغاز، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المحروقات في أوروبا وأثار تساؤلات حول نوايا كييف في تعطيل تدفق الغاز الروسي، وهو ما قد يتسبب في تعطل مصانع أوروبية.

في قمة واشنطن، أعلن الأمين العام للناتو، أن الحلف سيقدم لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة 43 مليار دولار في عام 2025، حيث ستكون أولى الطائرات المقاتلة من طراز F16 لدى أوكرانيا بحلول الصيف.

أثمرت جهود الوساطة الإماراتية بين روسيا وأوكرانيا عن إتمام صفقة تبادل 90 أسير حرب أوكراني مع 90 جنديا روسيا، وبدوره أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه يعمل على إعادة جميع أفراد شعبه

رغم المحاولات الأوكرانية لاقتراح خطة سلام، فإن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، له حسابات أخرى، الزعيم الروسي الذي يعتبر أن أوكرانيا هي تاريخيا تعتبر جزءا من أراضي الاتحاد السوفيتي.