دافوس.. تفاؤل بالأسواق مع سياسات دعم النمو

"تاسي" في نطاق عرضي، مع تحسن في أحجام التداول. والتقاطع الذهبي للأسهم يعزز التفاؤل، بينما يترقب المستثمرون نتائج الربع الرابع. ورغم تحديات القطاع البنكي، إلا أن المشاريع الكبرى تحسن الوضع الاقتصادي.

من المتوقع أن تصل الاحتياجات التمويلية السعودية لعام 2025 إلى نحو 139 مليار ريال، وسط توقعات بزيادة إصدارات الدين الدولارية في ظل تراجع أسعار الفائدة وتزايد الاحتياجات التمويلية.

قال وليد السبيعي  رئيس مجلس إدارة  بريميير للسياحة والسفر إن العام الحالي سيشهد طفرة تشغيلية في هذا قطاع السياحة ضمن انجازات القيادة العليا بالمملكة، ويتم التسويق للمناسبات الكبرى ومنها كأس العالم.

قال يوسف الشلاش، رئيس مجلس إدارة دار الأركان للتطوير العقاري، إن رؤية 2030 تدعم الطلب على العقار بالسعودية، مشيرا إلى أن الشركة بنت أكثر من 7 مشاريع مع منظمة ترمب، وتدرس الإدراج بالأسواق العالمية

تشهد السوق السعودية حالة من الهدوء، وأوضح أحمد الرشيد، محلل مالي أول في صحيفة الاقتصادية، أن تراجع الزخم الإيجابي دفع بعض المتعاملين إلى البيع لجني الأرباح، بالإضافة إلى ترقب البيانات المالية للشركات

قال ثامر الحميد إن "بينانس" تعد أكبر منصة تداول للعملات المشفرة ويتم دراسة دخولها المملكة بعد وضع الإجراءات المنظمة حيث إن هناك مفاوضات مستمرة مع  جهات رسمية لوضع هذه الإجراءات.

الدكتور ناجح العبيدي يبرز أهمية الاجتماع الدوري للمنتدى الاقتصادي العالمي 2026 كجزء من تنفيذ رؤية 2030. يعكس المؤتمر توجه السعودية لتعزيز دورها الاقتصادي العالمي، مؤكداً على الشراكات مع الغرب.

شهد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حضورا لافتا لترمب، الذي شارك في فعالياته منذ بدايته. وأوضحت ألما التركماني، موفدة الشرق، أن مشاركة وزير خارجية سوريا الجديدة عززت النقاش حول دورها الاقتصادي.

منتدى دافوس يشهد تفاؤلًا بصناعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مقابل حذر عالمي من السياسات الحمائية لترمب. المشاركون دعوا إلى توازن السياسات لتجنب أضرار الرسوم الجمركية على التجارة العالمية والتضخم.

في مقابلة له أثناء حضور منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يؤكد انفتاح الإدارة السورية الجديدة على الاستثمار الأجنبي، وتحدث عن عزم الإدارة السورية الجديدة خصخصة الموانئ.

بعد تنصيب ترمب، تتزايد التساؤلات حول سياساته تجاه الملف السوري، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية التي أنهكت البلاد، ومع الحضور السوري الأول في منتدى دافوس يترقب السوريون مستقبل الاقتصاد.

في دافوس، جلسات لبحث الاقتصادات الناشئة مع وزير المالية السعودي، التعاون بين الحكومات والصناعات، ومحاضرة لوزير الخارجية الأردني حول قضايا الشرق الأوسط.

تتزايد الآمال بتحولات إيجابية في سوريا ولبنان مع دعم سعودي متزايد. دعم الدبلوماسية السورية في المحافل الدولية ومشاركة الوزير السوري في دافوس يعززان فرص الاستقرار ورفع العقوبات.

قال د. باسم حشاد، مستشار دولي في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، إن التفاؤل السعودي حول السلام في الشرق الأوسط مبكر. وأشار إلى أن التحديات الاقتصادية الكبيرة قد تؤثر على الاقتصاد العالمي بعد دافوس.

قال د. نضال الشعار، وزير الاقتصاد والتجارة السوري الأسبق، إن المشاركة السورية في دافوس تاريخية، مشيرًا إلى دور وزير الخارجية السوري في نسج علاقات دولية جديدة. كما تحدث عن قرار سوريا بخصوص ميناء طرطوس.

من دافوس، يشارك وزير الخارجية السعودي في مناقشات حول الأزمات بسوريا وغزة، داعين المجتمع الدولي لدعم الاستقرار. كما تبرز التكنولوجيا والابتكارات كعوامل رئيسية لمواكبة التحول الاقتصادي بعيدًا عن النفط.

وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد CISI، أشار إلى قدرة أسواق الخليج على امتصاص تأثيرات الأزمات السياسية، وتوقع تأثيرًا محدودًا للحرب التجارية على الأسواق

أشار حسن فواز، مؤسس GivTrade، إلى أن خفض الفائدة في الولايات المتحدة قد يؤدي إلى موجة تضخم جديدة بسبب خفض الضرائب. كما توقع ضغطًا إضافيًا على الدولار في 2025، ورأى أسواق الخليج العربي الأفضل للاستثمار

تشهد الأسواق الخليجية موجة من النشاط بعد إعلان مؤشر MSCI عن تعديلات جديدة أضاف خلالها شركة إعمار للتطوير وشركة الماجد للعود إلى مؤشراته، ليسجل سهم "إعمار للتطوير" ارتفاعا بأكثر من 1%.

نتائج الشركات تحرك الأسواق الإماراتية حيث ارتفع إعمار بأكثر من 2% في دبي، بينما تراجع لولو في أبوظبي 10% بعد انخفاض أرباحه الفصلية 57%. المستثمرون يترقبون نتائج الشركات الكبرى وتأثيرها على زخم التداول

د. علي الشمري، عميد التعليم الإلكتروني بجامعة تبوك، تحدث عن استثمار الخليج في صناعة الرياضة، بما في ذلك استحواذ الأندية الكبرى واستضافة الفعاليات العالمية مثل كأس العالم 2034.

الأحداث السياسية والاقتصادية في المنطقة، مثل التصريحات الأميركية والضغوط التجارية، تؤثر على معنويات السوق السعودي والأسواق الخليجية، مما يدفع المستثمرين نحو الشركات المعتمدة على الاقتصاد المحلي.

الأسواق الخليجة تواجه الضبابية العالمية بثقة، مدعومة بنمو اقتصادي يفوق 4%، واستقرار أسعار النفط، مع أداء قوي للقطاع المصرفي وتوقعات إيجابية للإصدارات الأولية في 2025.

أسواق الخليج تأثرت بالحرب التجارية لكن بمعدل أقل من الأسواق العالمية. والمستثمرون الأجانب يبحثون عن فرص في السوق السعودي والإماراتي بفضل نمو الاقتصاد والتوزيعات النقدية المغرية.

عاصم منصور، رئيس أبحاث السوق في OW Markets، ناقش تراجعات الأسواق الخليجية وتأثير التوترات الاقتصادية والحرب التجارية. توقع تحفيز السوق عبر قطاعات البتركيماويات والأساسية في 2025.

الأسواق الخليجية شهدت تراجعات بسبب معنويات سلبية على المستثمرين، خصوصًا في مؤشر قطر الذي تراجع بعد ارتفاعات ملحوظة نتيجة جني الأرباح. التوزيعات السخية من الشركات الكبرى تعزز التفاؤل.