سوريا على مفترق طرق.. إصلاحات دستورية وتحديات عسكرية

تقدم ملحوظ يشهده مسار المفاوضات بين إسرائيل وحماس، مع قرب التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى برغم إنكار بنيامين نتنياهو لأي اتفاق وشيك. محمد دراغمة، يتابع التفاوض الذي تعقّد بسبب مطالب إسرائيل بقائمة كاملة للأسرى واستعداد حماس لوقف إطلاق النار.

مها التلب، مراسلة الشرق في بورتسودان، تشير إلى تصعيد عسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتأثيره الكبير على الوضع الإنساني. الحكومة السودانية ترى أن الوضع صعب لكنه لم يصل إلى المجاعة، وتعتبر التصنيف الدولي مسيسا، مشيرة إلى عدم التواصل مع السلطات السودانية.

إدريس جواد، مراسل الشرق في بغداد، يشير إلى غموض الموقف العراقي تجاه الوضع في سوريا. الحدود العراقية مع سوريا لا تزال مغلقة بالكامل، ولم تصدر الحكومة العراقية أي خطط واضحة أو موقف رسمي بشأن فتح الحدود أو إقامة علاقات دبلوماسية مع النظام السوري الجديد.

قال أيوب إن الموقف الأوروبي يشهد تحولًا تدريجيًا نحو دعم الاستقرار في سوريا بدافع القلق من عودة اللاجئين. فيما قال فياض، إن أوروبا ترى في إعادة الإعمار فرصة اقتصادية تتجاوز البعد الإنساني.

أمير مخول قال إن الوجود الأميركي المكثف في إسرائيل يهدف لتثبيت اتفاق غزة ضمن خطة ترمب الشاملة، وضبط سلوك نتنياهو وحكومته. ويؤكد أن القرار الإسرائيلي بيد واشنطن

قال وزير النقل السوري يعرب سليمان بدر، إن تكلفة إصلاح شبكة سكك الحديد في سوريا تقارب 5.5 مليار دولار، وأشار إلى أن الوزارة تركز على المشاريع التي تعتمد على الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

د. أحمد شديد قال إن حماس تحاول إيجاد موطئ قدم سياسي في غزة رغم وضوح بنود الاتفاق التي تنص على نزع سلاحها وعدم عودتها للسلطة. ويؤكد أن واشنطن وتل أبيب متفقتان على ضمانات تمنع وجودها العسكري

قال إيفان إيلاند إن واشنطن تتباهى بالاتفاق من دون رؤية واضحة للتنفيذ، فيما رأى د. مراد أصلان أن تركيا تدعم دمج "قسد" بشرط ألا تبقى أي مليشيات منافسة للجيش النظامي في سوريا.

بشر زبادنة قال إن اتفاق دمشق و«قسد» يتضمن انضمام قوات سوريا الديمقراطية إلى وزارة الدفاع السورية ككتلة واحدة لا كأفراد، إضافة إلى دمج قوات الأمن الداخلي «الآسايش» بوزارة الداخلية

يتجه ملف دمج قسد بالمؤسسة العسكرية السورية نحو التفعيل رغم العقبات، بفضل الضغوط الأميركية والتركية التي تدفع باتجاه تنفيذ اتفاق "10 مارس"، فيما يدعم التوجه الشعبي الوحدة الوطنية ويرفض الانقسام.

زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى موسكو تفتح صفحة جديدة في العلاقات السورية الروسية، تعكس رغبة الطرفين في تعزيز التعاون السياسي والعسكري، وتأكيد التزام دمشق بالاتفاقات السابقة رغم المتغيرات الإقليمية.

قال رائد جبر، مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط في موسكو، إن زيارة الشرع إلى موسكو حملت إشارات رمزية واضحة، من حفاوة الاستقبال إلى تجاوز حقبة الأسد، مشيرًا إلى أن بوتين أراد إعلان انطلاقة جديدة مع سوريا.

العلاقة بين موسكو ودمشق تدخل مرحلة تأكيد المصالح المشتركة لا التحالفات الثابتة، إذ تسعى سوريا للحفاظ على الدعم الروسي مع الانفتاح على الغرب، في مشهد يعكس توازنات دقيقة وتحولات عميقة.

هيبة نصر وقاسم الخطيب قدما صورة واضحة لتوجهات الإدارة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدين متابعة واشنطن الدقيقة للتنفيذ ودورها كوسيط دون نشر قوات على الأرض، مع التنسيق مع الأطراف الإقليمية

أجواء إيجابية تسود الكرملين مع استعداد موسكو لقمة بوتين وترمب رغم صعوبة الملفات، وروسيا ترى أن مناقشات القمة يجب أن تبقى خلف الأبواب المغلقة لضمان اتفاقات حقيقية

هبة نصر قالت إن وجود كوشنر وفانس وتكوف في إسرائيل يعكس جدية واشنطن في تثبيت اتفاق غزة ومنع العودة إلى الحرب، ضمن رؤية أوسع تشمل توسيع اتفاقات أبراهام وتحقيق استقرار إقليمي

وصل جي دي فانس إلى إسرائيل ضمن جهود دبلوماسية مكثفة يقودها الوسطاء لتثبيت اتفاق غزة والمضي نحو المرحلة الثانية التي تمهد لإعادة الإعمار. غير أن التحدي الأبرز يبقى في ملف تسليم سلاح حماس والفصائل.

تستعد إسرائيل لاستقبال "جي دي فانس" وسط تصاعد الجدل حول عمق التدخل الأميركي في قراراتها، إذ عكست تصرحيات مسؤولين أميركيين نية واشنطن فرض رؤيتها الكاملة على مسار خطة ترمب ومصير غزة والسلطة الفلسطينية.

تستمر روسيا في دعم التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى ضرورة حل الأسباب الأولية للنزاع. في وقت تترقب فيه قمة بوتين وترامب التي قد تمهد الطريق لحل سياسي.

قال كريم يسري مراسل الشرق في واشنطن، إن ترمب لوّح بالقضاء على حماس إذا فشلت في تنفيذ اتفاق غزة، فيما تتحرك واشنطن لإحياء المرحلة الثانية بتشكيل قوة دولية لضمان الاستقرار.

قالت مراسلة الشرق في بيروت، إن الغارات الإسرائيلية باتت جزءًا من يوميات سكان الجنوب. فيما أوضح مراسل الشرق في القدس، أن إسرائيل تواصل مناوراتها الحدودية ضمن خطط تدريبية سنوية دون مؤشرات لتصعيد فوري.

تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات داخلية بسبب إدارة الحرب في غزة، مع فقدان جزئي للقدرة على فرض موقفها، في ظل الأزمات في سوريا، وتأثير القرار الأميركي، وتوتر العلاقات مع تركيا على الساحة الإقليمية.

تعمل القاهرة على منع انهيار اتفاق غزة من خلال اتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية، بينما تبرز عقدة معبر رفح كاختبار رئيسي لجهود الوساطة المصرية في إدارة المرحلة الأولى من الهدنة والوصول للمرحلة الثانية.