انسحاب إسرائيلي وتوتر في درعا.. ماذا يحدث في الجنوب السوري؟

تستمر الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في البقاع، حيث استهدفت غارات إسرائيلية بلدة قوسايا وشوارعها، بعد غارة سابقة على مستودعات في بعلبك. كما سجلت أكثر من 120 خرقًا، بينما تقدمت الخارجية اللبنانية بشكوى إلى مجلس الأمن.

أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا اعتقال شخصيات بارزة من النظام السابق، أبرزهم رياض حسن. وأوضح د. عمر الرداد أن هذه الاعتقالات تخضع لضغوطات داخلية من مختلف الأوساط، ما يعكس التوترات السياسية المتزايدة في البلاد.

يشهد مستشفى كمال عدوان اقتحاما إسرائيليا، حيث طُلب من 350 فردا الإخلاء خلال دقائق. تم توجيه بعضهم إلى مدرسة الفاخورة، والاتصالات مقطوعة ولا معلومات عن مصيرهم. وفي الشمال، أعلنت كتائب القسام عن تفجير أحد عناصرها لنفسه مستهدفًا جنودًا إسرائيليين.

يرى الكاتب السياسي أحمد زكريا أن سوريا تعيش مرحلة انتقالية حساسة تتطلب إدارة جديدة لتخطي التهديدات الأمنية والاقتصادية. ويشير إلى أهمية التنسيق مع دول الجوار، مثل العراق والأردن، لتعزيز الأمن والاستقرار.

من قلب درعا، معقل الثورة السورية، أطلقت إدارة العمليات العسكرية حملة "جمعة الوفاة للشهداء" في تجمع حاشد بالمسجد العمري. وأوضح أحمد الحسن موفد الشرق أن الوضع في درعا مستقر، فيما قررت فصائل الجنوب حل نفسها والاندماج في جيش سوري جديد.

قال محمد البكور إن الاتفاقية الجديدة بين سوريا والسعودية خطوة إيجابية لدعم الاقتصاد السوري وتشجيع الاستثمارات، مشيرًا إلى أنها تمهّد لعقود تفصيلية تشمل الصناعة والخدمات والبنية التحتية.

وقعت السعودية وسوريا اتفاقية لحماية وتشجيع الاستثمارات، وهي خطوة وصفت بالتحول النوعي. فيما أقر الوفد السوري بصعوبات أبرزها غياب البيانات الاقتصادية، لكنه تعهد بتوفير المعلومات وتذليل عقبات المستثمرين.

أثمرت زيارة الوفد السعودي لدمشق عن 47 اتفاقية استثمارية بقيمة تفوق 24 مليار ريال. واعتبر د. عبد القادر عزوز أن الخطوة تعكس إرادة سياسية قوية، موضحا أن سوريا تعمل على تحسين التشريعات لجذب الاستثمارات

خارطة طريق لبناء السلم في السويداء تثير جدلا بين الحكومة والفصائل، مع تباين المواقف حول وقف إطلاق النار واللامركزية الإدارية، بينما يظل خطر الانفصال والضغوط الخارجية حاضرا.

استثمارات أجنبية في دمشق تثير جدلًا بين الالتزام والنوايا. أبو عريش: مشاريع قطرية وسعودية دخلت التنفيذ، فيما تعثرت أخرى بسبب معوقات قانونية. القطاع الخاص يحتاج لإعادة هيكلة ليواكب إعادة الإعمار.

الأزمة الإنسانية في السويداء تكشف هشاشة الوضع السوري، حيث يتقاطع غياب الثقة مع تسييس المساعدات، فتتحول حياة المدنيين إلى رهينة للصراعات والاتهامات، في ظل غياب حلول جذرية.

أوضح بسام السليمان أن تلميحات الرئيس حول أطراف داخلية تستقوي بإسرائيل تعكس أجندات خارجية تستهدف السويداء، مؤكدًا أن الدولة ستفرض سيادتها على المحافظة ضمن إطار القانون، ولن تسمح بانفصالها عن سوريا.

تتصاعد المخاوف من صدامات شمال شرق سوريا مع نفي ممثل الإدارة الذاتية الكردية في فرنسا صحة الأنباء عن لقاء بين ماكرون وعبدي، وسط استمرار المساعي الرامية لتطبيق بنود اتفاق مارس الذي ما زال يواجه تحديات

قال د. فايز القنطار إن مظاهرات السويداء تعكس صرخة غضب بعد "مقتلة غير مسبوقة"، مؤكدًا أن الثقة انقطعت مع السلطة، داعيًا إلى تدخل عربي، خصوصًا من السعودية، لحماية أبناء المحافظة.

قال عبدالله الغضوي، مدير مركز تقدم للحوار وبناء السلام، إن أزمة السويداء تُحرج دمشق وتفتح الباب لمخاطر التقسيم، مشددًا على أن الحل يتطلب حوارًا وطنيًا شاملًا يضمن حقوق جميع السوريين.