بين خيار النظام المركزي وأزمات التقسيم.. سوريا إلى أين؟

تواصل القوات الروسية تقدمها نحو مدينة بوكروفسك في جمهورية دونيتسك، التي تعد استراتيجية لكلا الجانبين. المعارك شرسة مع اقتراب خط الجبهة. وتسعى روسيا لفرض سيطرتها على المنطقة، بينما يعترف القائد الأوكراني بوجود مشاكل في هذا المحور.

دمشق تراهن على موسكو لاحتواء التدخلات الإسرائيلية في الجنوب السوري، عبر انتشار روسي محتمل في القنيطرة ودوريات ميدانية، وسط إشارات لقبول إسرائيلي ودعم أميركي محتمل، مع وعود روسية بالمساعدة في الإعمار

كيميت يرى أن واشنطن تراقب بحذر تحركات روسيا في سوريا، معتبرًا أن نفوذها محدود مقارنة بتركيا التي تدعم الحكومة الجديدة وتسعى لمنطقة عازلة. وأكد أن موقف الولايات المتحدة من الجولاني سيعتمد على أفعاله.

دمشق تطلع إلى إعادة نشر القوات الروسية على الحدود مع إسرائيل لمنع أي توغلات أو قصف مستقبلي، بدعم من نقاط مراقبة شرطة عسكرية. موسكو تُحافظ على وجودها الاستراتيجي في قواعد طرطوس وحميميم.

اجتماع ثلاثي في عمّان بين سوريا والأردن والولايات المتحدة لمواجهة تهديدات أمنية في الجنوب السوري، أبرزها تهريب المخدرات وتوغلات إسرائيلية، وسط غياب المكوّن الدرزي، ومساعٍ لتثبيت وقف إطلاق النار

اجتماع أمني حول سوريا بمشاركة زياد الريس يهدف لتكرار تجربة تهدئة السويداء وتوسيع إيصال المساعدات. الريس دعا لخطة أمنية لمحاسبة المتورطين وضمان الخدمات، معتبرًا أن الاستقرار شرط للإعمار بدعم دولي.

العلاقة بين أميركا وسوريا تشهد مرحلة جديدة تقوم على الحوار الداخلي وضبط الأمن، وسط تحديات من قوى محلية مسلحة، ومحاولات لاستثمار الدعم الإقليمي والدولي لتحقيق الاستقرار.

العلاقات الأميركية السورية تشهد تحولا استراتيجيا مدفوعا باعتبارات إقليمية وأمنية، وسط تحديات أمام الحكومة السورية للاستفادة من هذا المسار وضمان الاستقرار طويل المدى.

تشهد العلاقة بين واشنطن ودمشق تباينا بين فرص الانفتاح ومخاوف التصعيد، في ظل توازنات إقليمية معقدة، حيث تسعى أميركا لضمان الاستقرار وتجنب العنف، مع مراعاة دور الحلفاء ومصالحهم.

قال عبد الكريم العمر، الكاتب والمحلل السياسي، إن القيادة السورية ترى الحوار المستدام أساسًا لبناء الدولة، معتبرًا أن الانقسامات داخل قسد والضغط التركي يهددان استقرار شمال شرق سوريا.

قال إنريكي سيربيتو، خبير الشؤون الأوروبية والدولية، إن قمة ترمب وبوتين قد لا تحقق تقدمًا في أوكرانيا دون مشاركة كييف، فيما أكدت دمشق أن أي تفاهم مع قسد يجب أن يتم عبر دستور يقره الشعب.