مرونة الدينار تعزز المصارف الكويتية وسط تقلبات الأسواق العالمية

يشكل الدولار القوي ضغطا على أسواق العملات الناشئة، ما يستدعي تدخل الحكومات لتجنب تداعيات السياسة الاقتصادية المقبلة لترمب. ويدعو آنجوس بلير، الرئيس التنفيذي لـ "Signet Institute"، إلى اتخاذ خطوات لجذب الاستثمارات لهذه الأسواق.

بعد انخفاض علاوة المخاطر الجيوسياسية على النفط، أصبح تعافي الطلب من الصين المحرك الرئيسي لأسعار النفط، أو ما يُسمى "العودة إلى الأساسيات". في هذا السياق، خفضت "أوبك"، في تقريرها الشهري، توقعات نمو الطلب لعام 2025.

السوق السعودية تحاول الثبات فوق مستويات 12 ألف نقطة، لكن محاولاتها باءت بالفشل اليوم، مع تراجع القطاع المصرفي الذي يقود هذه الخسائر. فما الأسباب وراء هذه التراجعات في القطاع المصرفي السعودي؟ المزيد من التحليل مع بسام العبيد، المستشار المالي في UniTicker.

قال مايكل براون، محلل أسواق الأصول المتعددة في بيبرستون، إن بيانات التضخم الأميركية المرتقبة لن تغيّر مسار الفيدرالي، رغم سخونتها المحتملة، مشيرًا إلى أن التركيز بات على دعم سوق العمل لا كبح الأسعار.

تراقب الأسواق تحولات الإمدادات الروسية بعد إعلان الصين والهند تقليص وارداتهما النفطية، وسط توقعات بأن تؤدي العقوبات إلى اضطراب الإنتاج رغم جاهزية أوبك بلس للتدخل لضبط السوق.

قال ياسر شاكر، الرئيس التنفيذي لشركة أورنج في الشرق الأوسط وإفريقيا، إن الشركة حققت نموا تشغيليا تجاوز التوقعات رغم التحديات الاقتصادية، مدفوعة بزيادة العملاء والإيرادات وتوسع خدمات البيانات والفنتك.

تعيش تسلا حالة جدلية في وول ستريت، إذ يرى محللون أن قيمتها السوقية لا تعكس أداءها الفعلي في قطاع السيارات الكهربائية. ومع تصاعد الرهان على مشاريع المستقبل، تزداد المخاوف من فقاعة مالية جديدة.

تبدو الأسواق الأميركية في مرحلة حساسة، مع استمرار تدفق السيولة نحو شركات التكنولوجيا الكبرى رغم المخاوف من فقاعة مالية جديدة. ويظل التحدي في موازنة النمو مع مخاطر التضخم والتقلبات.

الأزمة الأوكرانية هي الحاجز. يرى الخبراء أن التجارة والاستثمار بين أميركا وروسيا لن تعود إلا بحل الملف، والأوروبيون مختلفون مع ترمب حول كيفية معالجة القضية.

قال تود بيلت مدير برنامج الإدارة السياسية في جامعة جورج واشنطن، إن ترمب يوظف الإغلاق الحكومي لفرض أجندته الداخلية، خاصة خطته لإلغاء وزارة التعليم، محذرًا من انعكاسات سياسية واقتصادية تهدد الجمهوريين.

قالت أليسيا هيريرو بيرة الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في Natixis، إن التهدئة بين واشنطن وبكين تكتيكية، وأن أميركا تخشى المواجهة المباشرة مع الصين، فيما تتقدم الأخيرة في حرب المعادن النادرة.

الذهب يواصل ارتفاعه مدعومًا بالعقوبات الأميركية على روسيا وقيود التصدير المحتملة على الصين، في حين تواجه الأسهم الأمريكية التكنولوجية إعادة تقييم بعد نتائج تسلا وإي بي إم وسط تقلبات السوق العالمية.

أحمد الرشيد يوضح أن السوق السعودية تكسر سلسلة ارتفاعات استمرت خمسة أسابيع، مع جني أرباح جزئي، والحالة الفنية للسوق تبقى ترقبًا قبل صدور النتائج المالية للشركات الكبرى.

أوضح دانيال موريس، كبير استراتيجيي الأسواق في BNP Paribas Asset Management، أن نتائج الشركات الأميركية جاءت أفضل من التوقعات، مشيرا إلى أن الزخم الحالي في وول ستريت مدفوع بأرباح قوية رغم مخاطر التذبذب

أوضح الوسيط الدولي أشرف جرار أن نتائج البنوك السعودية جاءت قوية رغم التذبذبات، مشيرًا إلى أن رفع سقف ملكية الأجانب ودخول رؤوس أموال جديدة يعززان جاذبية السوق ويواكبان التحول الاقتصادي في المملكة.

ترى رانيا يعقوب، أن السوق المصرية ما زالت جاذبة مع تحسن المؤشرات الاقتصادية وثقة المؤسسات الدولية، والطروحات الحكومية تمثل المحفز الأهم لجذب السيولة. ورغم صعود المؤشر، الأسهم لا تزال دون قيمها العادلة

ارتفع الذهب بسبب ضبابية السياسات الاقتصادية الأمريكية وتوجه المستثمرين للملاذات الآمنة بعد مكاسبهم في الأسهم والعملات المشفرة. فيما تترقب الأسواق نتائج شركات التكنولوجيا وسط تفاؤل بدعم الذكاء الصناعي

قال د. نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي لشركة "SVC" إن الشركة استثمرت منذ تأسيسها عام 2018 في أكثر من 63 صندوقا بقيمة 2.8 مليار ريال، مع خطة لرفع المحفظة إلى 12 مليار حتى 2030.

يواجه الدولار الأميركي مرحلة دقيقة تتشابك فيها السياسة بالاقتصاد، من الإغلاق الحكومي إلى الحرب التجارية مع الصين، ومع تخفيف الفيدرالي للسياسة النقدية، يبدو أن الضغوط لن تتراجع قريبا حسب رأي محللين.

أشار جيمي إنجرام إلى أن تباطؤ الواردات الصينية في سبتمبر أثار القلق مؤقتا، لكن المؤشرات الأولية تظهر تحسنا في المشتريات خلال أكتوبر، ما قد ينعكس دعما للأسعار في حال تأكد استمرار هذا الاتجاه.

وصف محمد كمال، عمليات جني الأرباح الأخيرة في البورصة المصرية بحركة صحية بعد الارتفاعات القياسية، مع بقاء الاتجاه العام صاعدا. التوقعات تشير إلى ارتكاز المؤشر عند 37500 نقطة قبل استهداف 41.5 ألف نقطة.

شهدت السوق السعودية ضغوطا بيعية محدودة بعد ارتفاع حذر رغم النتائج الإيجابية للقطاع البنكي، وسط حذر من تقلبات النفط، وتطلع المستثمرين لفرص جديدة في قطاعات واعدة مثل الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية.

يشهد المستثمرون تحولات في تفضيلاتهم بين الذهب والأسهم بعد تفوق المعدن الأصفر، وتصاعد المخاطر وتراجع الدولار، بينما تقود بيئة الفائدة المنخفضة إلى إعادة هيكلة المحافظ باتجاه التنويع في الأسواق الناشئة