بورتوريكو وأميركا.. جنسية بدون أصوات انتخابية

تعديات قانونية سجلتها الانتخابات الأميركية قبل انطلاقها رسميا مستهل الشهر المقبل، والتي شملت حرق صندوقين اقتراع، وإتلاف أخرين، ووفق فراس مقصد، الأستاذ المحاضر في جامعة جورج واشنطن، ما حدث ليس بالمفاجأة ومتوقع، وهو ماتم رصده خلال الانتخابات السابقة.

تقترب الانتخابات الرئاسية الأميركية من نهايتها بمنافسة محتدمة بين كامالا هاريس وترمب. وقد تخلل السباق أحداث غير مسبوقة، منها محاولتي اغتيال لترمب واستبدال بايدن بهاريس. تسعى هاريس لكسب أصوات المترددين في محاولة أخيرة لتأمين فوزها في الانتخابات.

قالت الزميلة رنا ابتر مقدمة برنامج "تقرير واشنطن" إن فكرة ترمب بشأن السيطرة على غزة تثير جدلاً كبيرًا في واشنطن، وذكرت أن هذه الفكرة قد يكون الهدف منها التقرب من اليمين الإسرائيلي المتطرف.

خلال لقائها في سباق القمة، تطرقت رنا أبتر، مقدمة برنامج "تقرير واشنطن"، إلى المخاوف المتعلقة بترشيح وزير الدفاع التي تتزايد بين عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، رغم أنهم لم يعبروا عنها علنًا حتى الآن. العديد منهم يشيرون إلى تحفظات تتعلق بسلوكه الأخلاقي.

وفق القوانين الأميركية، يتطلب قانون تسجيل الأنشطة الأجنبية من المسؤولين السابقين الإفصاح عن أي علاقات مالية تربطهم بدول أجنبية بعد مغادرتهم مناصبهم، ويهدف القانون لتعزيز الشفافية ومنع تأثيرات غير معلنة على السياسات، وفتح السجلات لأعضاء الكونجرس لمراجعة هذه العلاقات.

أفادت رنا أبتر، مقدمة برنامج تقرير واشنطن، بأن من المقرر أن يُعرض قانون الضرائب الجديد الذي اقترحه ترمب على مجلس الشيوخ، ويهدف القانون إلى تحفيز النمو الاقتصادي عبر خفض الضرائب على الشركات والأفراد، وتبسيط النظام الضريبي. كما يشمل المقترح تقليص الشرائح الضريبية.

ترى رنا أبتر، مقدمة برنامج "تقرير واشنطن"، أن فوز دونالد ترمب السريع في الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر الجاري، شكّل صدمة كبيرة للإعلام والجمهور، كاشفةً عن ضعف وسائل الإعلام التقليدية في قراءة التوجهات الشعبية وانفصالها عن الواقع الأميركي

تقول مقدمة برنامج "تقرير واشنطن"، رنا أبتر، إن ثمة سلسلة من المفاجئات حملتها تعيينات ترمب المحتملة لأعضاء إدارته، على رأسها اختياره مقدم برامج إخبارية مثير للجدل على رأس وزارة الدفاع، مشيرة إلى أن الأمر أثار دهشة وجدلاً ومثّل مفاجأة تردد صداها في واشنطن

رصدت استطلاعات الرأي ارتفاع نسب المخاوف لدى الناخب الأميركي من الانجرار للحرب بالشرق الأوسط، والاستعانة بجنود الجيش الأميركي للمشاركة في هذه الحرب، ووفق رنا أبتر، مقدمة برنامج تقرير واشنطن، الناخب الأميركي لا يهتم بالسياسة الخارجية وليست من أولوياته.

شهدت انتخابات الولايات المتحدة الأميركية تحولاً في دعم المسلمين، المعروفين بتأييدهم التقليدي للديمقراطيين، نحو دعم الجمهوري ترمب. ووفقاً لمقدمة برنامج "تقرير واشنطن" رنا أبتر، يعزى هذا التحول إلى استياء المسلمين من سياسات إدارة بايدن ونائبته هاريس.

أثناء وجودها في ولاية بنسلفانيا مع الجمهورية ليز تشيني، أشارت كامالا هاريس إلى سعيها لإرساء نظام حزبي صحي يجمع بين الجمهوريين والديمقراطيين من أجل مصلحة البلاد. من جانبها، دعت تشيني الحضور للاختيار بين من يلتزم بالدستور ومن يخالفه.

أشارت رنا أبتر إلى أن اغتيال السنوار يزيد من دعم الكونغرس لإسرائيل، والديمقراطيون يرون فرصة لإنهاء التصعيد، بينما يدعو الجمهوريون لتصعيد ضد إيران، وسط تساؤلات حول مصير الرهائن الأميركيين.

قال الرئيس التنفيذي لشركة Deribit، لوك سترايجرز، إن الربع الرابع من 2024، الذي تضمن فترة الانتخابات وما قبلها، كان أفضل ربع للشركة، موضحاً أن التداولات ارتفعت بنسبة 100% مقارنة بالعام السابق.

يتحدث الكاتب المتخصص في الشؤون الأميركية، إريك هام، عن إقرار مجلس الشيوخ تعيين ماركو روبيو وزيراً للخارجية في إدارة ترمب، قائلاً إن الجمهوريين والديمقراطيين جميعاً في مجلس الشيوخ دعموا هذا الترشيح.

توقع الخبراء أن تسعر أسواق السندات ارتفاع العوائد مع توقعات التضخم واستمرار قوة الدولار حتى نهاية العام، مما يشير لإعادة سيناريو مشابه لعام 2016، ومن جانب أخر قد يواجه الفيدرالي تحديات إذا تغيرت السياسات مع غياب ترامب.

في رأي رئيس قسم الأبحاث في Coin shares، جيمس باترفيل، فإن تراجع "بتكوين" والعملات المشفرة يعد تصحيحاً طبيعياً بعد الارتفاعات الحادة، إذ استغلّ المستثمرون الفرصة لجني الأرباح، خاصة مع الحالة المزاجية الإيجابية التي صاحبت فوز ترمب بالانتخابات الأميركية

أصدر الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، تعيينات مثيرة للجدل تضمنت تعيين مسعد بولس، والد صهره، مستشارًا للشؤون العربية والشرق الأوسط، وشارلز كوشنر، والد صهره الآخر، سفيرًا لدى فرنسا. هذه التعيينات تثير التساؤلات حول ما إذا كانت تمثل خرقًا للأعراف والتقاليد في السياسة الأميركية.

أفاد جون ستولتزفوس، العضو المنتدب في Oppenheimer Asset Management، أن السوق الأميركية شهدت نموًا كبيرًا منذ الانتخابات، مع توسع في "S&P 500" وقطاعات أخرى، وهو ما يعكس مرونة قوية تدعم استمرار الأداء الإيجابي مستقبلاً، وذلك في وقت توقع تخفيض الفائدة الأميركية بواقع ربع نقطة.

ترمب دعم هيجسيث علنًا، مكتفيًا بالتأثير خلف الكواليس للحفاظ على مكانته. يُتوقع رهانه على دي سانتيس أو أرنست كبدائل. قرارات تعييناته تثير تساؤلات حول معايير الكفاءة ومحدودية سيطرته داخل الحزب الجمهوري، رغم تأثيره المستمر في تعيينات الحزب.

تعمل إدارة ترمب على ترحيل مليون مهاجر غير شرعي سنويًا، مع بحث حلول تشمل ضغطًا على المكسيك ودول الكاريبي. لكن الخطة تواجه تحديات اقتصادية كبيرة، إذ يشكل المهاجرون غير الشرعيين 7 ملايين عامل في قطاعات حيوية مثل البناء وسلاسل التوريد، ما يهدد بارتفاع التضخم وتكاليف الإسكان.

في سياق السياسة الخارجية الأمريكية، برزت تهديدات من الرئيس المنتخب دونالد ترمب بشأن الأسرى المحتجزين، حيث تطرق الخبراء إلى أن الوضع سيكون "جحيماً" إذا لم يتم إطلاق سراحهم، ودفع هذا التصريح وزير الخارجية الأمريكي إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية.

ردود الفعل على عفو بايدن عن نجله هانتر أثارت جدلاً واسعًا، حيث يرى الدكتور، إدوارد جوزيف، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز، أن القرار قد يضر بسياسات الحزب الديمقراطي، خاصة مع تزايد الانتقادات حول تأثير العفو على مصداقية الإدارة، من جهة أخرى قد يستفيد ترامب.