ارتدادة في الأسواق الإماراتية بعد تراجعات الأمس.. ما الأسباب؟

دفعت السيولة المالية على مؤشر تاسي ضمن جلسة الأمس القطاعات نحو المزيد من الارتفاع مقتربة من تخطي مستويات 12 الف نقطة مرة أخرى، بعد أن خسرها المؤشر في ختام الأسبوع الماضي، فإلى أي مدى تكون تلك الارتفاعات مستدامة؟

رغم تسجيل أسعار النفط ارتفاعات حتى بعد تأخر الضربة الإسرائيلية على إيران، تبقى الأسواق متحفظة ولا تزال علاوة المخاطر مرتفعة. يعود ذلك جزئيًا إلى القلق بشأن الدعم الأميركي لإسرائيل في هذه المرحلة

على الرغم من الضغوط البيعية التي يشهدها القطاع، شهد سهم شركة "المصافي" ضمن جلسة الأمس، ارتدادة قوية بالسوق السعودية من المتوسط السعري لأجل 50 يوم، إلا أن المؤشرات الفنية لا تدعم الزخم الإيجابي

ارتفعت الأسواق الصينية بدعم من نتائج أولية إيجابية للمحادثات مع واشنطن، وسط تفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال مهلة الـ90 يوما، وتحفيز حكومي يعزز المعنويات.

أسعار الذهب قد تتراجع في ظل انحسار التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، وتزايد المؤشرات على حل سياسي بين روسيا وأوكرانيا. وسط توقعات بوصول الذهب إلى 2800 دولار ما لم تطرأ مستجدات جيوسياسية مفاجئة.

بيانات التضخم الأمريكي تظهر تباطؤا، إلا أن الاحتياطي الفيدرالي ينتظر بيانات مايو ويونيو قبل اتخاذ قرار بشأن الفائدة. في حين تبدي الأسواق تفاؤلا بقيادة قطاع التكنولوجيا، مدعوما بزخم الذكاء الاصطناعي

قال أحمد سليم مدير استثمار في Bayader Investments، إن زيارة ترمب إلى السعودية حملت مؤشرات استثمارية ضخمة ورسائل سياسية واضحة، تمهد لمرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية.

قال سلمان الشريدة إن زيارة ترمب دشّنت فصلًا جديدًا في العلاقات السعودية الأميركية، حيث طغى التعاون في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة على صفقات التسليح، ضمن استراتيجية سعودية للتوطين ونقل المعرفة.

تشهد العلاقات السعودية الأميركية تحولًا نوعيًا يشمل ملفات الاستثمار، الدفاع، والتقنية، في ظل رؤى متقاربة بين المملكة وترمب، وسط تحديات إقليمية ودولية متصاعدة.

زيارة ترمب للسعودية تعزز الشراكة الاستراتيجية في الاقتصاد والدفاع، مع تعاون في الذكاء الاصطناعي والطاقة، وترتيب أولويات إقليمية وسط حضور شركات عملاقة.

نجحت المملكة السعودية في جذب المؤسسات الاستثمارية الأميركية الكبرى مثل بلاك روك، بفضل بيئة أعمال متطورة، وحجم الطلب المحلي القوي، بالإضافة لتبني رؤية اقتصادية واضحة، وسط توازن استراتيجي عالمي.

زيارة ترمب الثانية للسعودية تأتي في ظل تغيرات عميقة في المشهد الاقتصادي العالمي، مما يعكس توجه واشنطن نحو شراكات موثوقة، وهو ما يتوافق مع تطلعات المملكة للاستفادة من الخبرات الأميركية

الشراكة الدفاعية بين السعودية وأميركا لم تعد صفقات سلاح بل مشروع استراتيجي يشمل توطين التقنية، وتوفير الوظائف، وبناء قدرات بحثية، إضافة للتعاون في الذكاء الاصطناعي ضمن رؤية المملكة 2030.

سجلت "طلبات" نموا لافتا بنسبة 34% في الإيرادات على أساس سنوي، وهو الأعلى منذ تأسيسها. بلغ إجمالي قيمة البضائع المباعة 2.1 مليار دولار، وبلغت الإيرادات 850 مليون دولار بفضل توسع العمليات بقطاعات جديدة

تتجه التوقعات إلى مكاسب قوية لسهم التصنيع في السوق السعودية، مستهدفا 11.30 ريالا، بينما يظل سهم الفقيه الطبية مدعوما بتوقعات نمو إلى 55 ريالا، في حين يحافظ سهم سينومي على دعم قوي عند 20 ريالا.

الولايات المتحدة والصين تتفقان على خفض الرسوم الجمركية إلى 10%، مع فترة سماح 90 يوما لاستمرار المشاورات. في خطوة تهدف لتهدئة التوترات التجارية، فيما تعلن الصين استعدادها لزيادة الواردات الأميركية.

رغم ارتفاع الإيرادات بنسبة طفيفة بلغت 1%، سجلت "سينومي سينترز" نموا لافتا في صافي الأرباح بـ20%، مدعومًا بتحسن الدخل التشغيلي بنسبة 7%، وضبط فعّال للمصاريف التشغيلية، بالإضافة إلى بيع "صحارى بلازا"

المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين خطوة إيجابية، إذ أثرت الرسوم الجمركية سلبا على الاقتصاد العالمي، وتراجع التوترات سيسهم في تعزيز النمو، مع تزايد احتمال تقليص هذه الرسوم مستقبلا.

سهم أرامكو يتماسك عند 25 ريال، لكن كسر مستوى 27 ريال يضغط على الاتجاه الصاعد، خاصة مع تراجع أسعار النفط دون 70 دولارا، أما المؤشر العام "تاسي"، فمهدد بالهبوط ما لم يغلق فوق 11500 نقطة.

أعلنت أرامكو نتائجها المالية، حيث تراجع صافي الأرباح 4.6%، ورغم انخفاض الإيرادات، استفادت من نمو مبيعات النفط الخام والمنتجات الكيميائية والمكررة، مع ارتفاع متوسط أسعار النفط مقارنة بالربع السابق

الأسهم القيادية في السوق السعودية تواجه موجة تقلبات واسعة، و"أكوا باور" تحت ضغط التقييمات، و"البحري" يتحرك صعودا، فيما يعاني سهم "المجموعة السعودية" من اتجاه هابط واضح.

"أدنوك للحفر" تسجل نموا قويا في الإيرادات وتعلن خطة لاستثمار مليار دولار خلال 2024، موزعة بين توسعات محلية واستحواذات خارجية. الشركة تواصل تسجيل أعلى عائد على رأس المال في المنطقة.

تباينت الآراء حول ما إذا كانت الارتفاعات الحالية بأسعار النفط ناتجة عن ارتداد مؤقت، أم مدفوعة بعوامل أساسية. في ظل امتصاص السوق بالفعل لجزء كبير من الأخبار السلبية المرتبطة بالسياسة الأميركية.