عاملان رئيسيان دعما ارتفاع الذهب لمستويات قياسية.. ما هما؟

أعلنت وزارة المالية السعودية البيان التمهيديد ليمزانية العام المالي 2025، بنفقات ترليون و285 مليار ريال، وإيرادات ترليون و184 مليار ريال، مع توقع استمرار تسجيل عجز بالميزانية.

بعد الرالي الأسبوع الماضي، تعود التراجعات اليوم من جديد في سوق العملات المشفرة، ومستويات 63500 و63600، هي المستويات الحالية لعملة "بتكوين" التي مازالت تتداول في نطاق عرضي.

في رأي رئيس أبحاث أسواق النفط العالمية في Energy intelligence، آبهي راجندران، فإن الأشهر الماضية كانت ضعيفة بالنسبة لأسعار النفط، مضيفاً أنه في الربع الثالث من العام كانت الأساسيات على ما يرام

في الأسواق الأميركية اليوم، ومع بداية جلسة هادئة في أعقاب 3 أسابيع متتالية شهدت مكاسب على الرغم من البداية المتعثرة لشهر سبتمبر، الذي ينتهي اليوم، والذي يعد تاريخيا، أقل الشهور أداءً.

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، إن "المركزي" أصبح أكثر تفاؤلاً بشأن قدرته على السيطرة على التضخم، وسيفكّر في ذلك ضمن قراره بشأن أسعار الفائدة في أكتوبر المقبل

يترافق هدوء الدولار مع تراجع الإسترليني في وقت ترقب الأسواق لتقرير الوظائف، فيما تواصل الأسهم الأميركية تسجيل مستويات قياسية بدعم من قطاع التكنولوجيا رغم تحفّظ عدد من الشركات في تقديم التوقعات

الأسواق الناشئة تكتسب زخماً بدعم من تراجع الدولار ورغبة المستثمرين في التنويع، وفق تحليل تيموثي آش من RBC Bluebay، رغم التحديات المرتبطة بالنمو والتضخم العالمي.

بعد أداء سلبي في النصف الأول من 2024، تشهد السوق السعودية أسبوعين متتاليين من المكاسب، تجاوز خلالها مستوى 11,200 نقطة، بدعم من صعود في السيولة وتوقعات بنتائج إيجابية في موسم الأرباح المرتقب

قال فيصل حسن إن المزاج الاستثماري في أسواق الخليج تأثر مؤخرًا بتقلبات الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن الترقب لخفض الفائدة الأميركية ونتائج الشركات يدفع المتداولين لاعتماد سلوك انتقائي

قال أسد أحمد إن البنوك السعودية تواصل تسجيل نمو في الإقراض نتيجة توسع تمويل الشركات الكبرى، مع ارتفاع نسبة القروض إلى الودائع. وأدوات الدين كالصكوك وشهادات الائتمان أصبحت أدوات أساسية لزيادة رأس المال

قال أشرف جرار إن توجه البنوك السعودية لإصدار أدوات دين من الشريحة الثانية يعكس حاجتها إلى تعزيز السيولة والقدرة على تمويل المشاريع الكبرى، مشيرًا إلى أن هذه الأدوات تمنح مرونة أكبر في المخاطر

السعودية تسجل أعلى وتيرة توظيف في القطاع غير النفطي منذ 14 عاما، بدعم من مشاريع طويلة الأجل وثقة استثمارية مستمرة رغم تراجع أسعار النفط. وتيرة النمو تتحدى الدورات التقليدية للإنفاق الحكومي.

ل أولي هانسن إن العودة إلى مستويات قرب 70 دولارًا للبرميل قد لا تكون مستدامة بسبب ضغوط المعروض من أوبك بلس واحتمال وجود فائض في السوق، مشيرًا إلى أن السوق تحرّكت مؤخرًا بدوافع معنوية أكثر منها أساسية

قال د. ريان ليمند إن تقرير توظيف واحد لن يغير سياسة الفيدرالي، موضحًا أن غياب الوضوح حول تأثير الرسوم الأميركية على الشركات يفرض الحذر. وأضاف أن خفض الفائدة غير متوقع قبل سبتمبر رغم ضغوط ترمب

الأسواق تترقب اختراق بتكوين مستوى 110 آلاف دولار. مدير صندوق Wiston Capital يرجح نهاية مرحلة التجميع ودعم مؤسساتي متزايد، وسط أداء متفاوت للعملات الأخرى مثل إيثيريوم.

قال فيليم ميدلكوب إن الذهب يمر بمرحلة تصحيح فني قد تمتد لأسابيع أو أشهر، لكنها لا تلغي التوجه الصاعد طويل الأمد، مشيرًا إلى أن الذهب قد يصل إلى 8000 دولار للأونصة قبل نهاية العقد.

يواصل الذهب مساره الصاعد بدعم من البنوك المركزية التي بلغت أعلى مستوياتها منذ 1972. دراسة حديثة أظهرت أن 95% من البنوك المركزية تتوقع زيادة الاحتياطي خلال 12 شهرا، في مؤشر على الطلب القوي طويل الأجل

أكدت سوني كوماري أن ارتفاع العجز الأميركي سيدفع البنوك المركزية نحو تنويع أصولها بعيدًا عن الدولار، مما يعزز وضع الذهب على المدى الطويل رغم أن التوترات الجيوسياسية والتجارية لم تعد المحرك الأبرز للسوق

رغم التباطؤ الأخير في أسعار الذهب، إلا أن الاتجاه العام لا يزال صاعدا بدعم من تراجع الدولار وترقب خفض أسعار الفائدة الأميركية. الذهب قد يشهد تحركات عرضية مؤقتة، لكن العوامل الأساسية تظل داعمة

تباطأ صعود الذهب بعد مكاسب قوية، مع احتمالات لحركة عرضية. جولياس بينديكاس يربط استمرار الدعم بضعف الدولار ومشتريات البنوك المركزية، مشددًا على دور الذهب كأصل تحوّطي بعيد المدى.

قال مايكل ويدمر إن أسعار الذهب تمر بمرحلة انتقالية، مرجّحًا صعوبة صعوده إلى مستويات 3500 دولار حاليًا بسبب غياب محفزات قوية. وأشار إلى أن دعم البنوك المركزية الآسيوية واهتمام المستثمرين لا يكفيان.

يتوقع هان تان استمرار الضغط على الدولار مع ترقب خفض الفائدة، ما يدعم صعود الذهب واليورو كملاذات آمنة، رغم أن الأسواق سعّرت أسوأ سيناريوهات النزاعات التجارية، إلا أن الحذر ما زال قائمًا.

قال محمد السلايمة إن تراجع الذهب يعكس تغيرًا في سلوك التحوط بعد أزمة إيران، بينما تتجاهل الأسواق أثر الفائدة على الدولار، مع تصاعد التضخم المتوقع في الربع الثالث وسط ضعف الأساسيات.

الذهب يواجه اختبارا وجوديا مع تحول المشهد العالمي، حيث لم تعد العوامل التقليدية الداعمة له كافية للحفاظ على مستوياته القياسية. متأثرا بانحسار التوترات الجيوسياسية وصعود الدولار الأميركي.

حققت الأسهم العالمية أفضل أسبوع منذ منتصف مايو بمكاسب 3.3%، فيما سجلت السلع أكبر خسائرها منذ أبريل مع تراجع حاد لخام برنت بأكثر من 12%. الذهب خسر 2.8% وكسر دعوم فنية، في حين ارتفعت العملات المشفرة