ترمب والعملات المشفرة.. تراجع بعد المناظرة واحتمال تقلبات جديدة

قال مراسل الشرق في لندن تامر نجم إن الأسواق الأوربية اليوم وخاصة قطاع التكنولوجيا، تحاول اللحاق بالارتفاعات التي شهدتها الأسواق الأميركية والآسيوية، مضيفاً أن ذلك ألقى بظلاله على أداء الأسواق الأوروبية

منذ بداية العام، تجاوز تأثير إنيفديا على الأسواق المالية قطاع التكنولوجيا، ليشمل اتجاهات أسواق الأسهم بشكل عام، حيث قادت أسهم إنفيديا مؤشر S&P500 وقادت ناسداك لمستويات قياسية أكثر من مرة.

ردود فعل واسعة بعد إعلان المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وتصريحات رئيسة البنك، كريستين لاجارد، التي اتبعت استراتيجية إبقاء الأمور غامضة فيما يتعلق بالفترة المقبلة.

قال محمد العريان رئيس كلية كوينز بجامعة كامبريدج إن الأسواق المالية باتت تعتمد بشكل مُفرط على البيانات، مضيفاً أن عامل الاستقرار في الوقت الحالي يتمثل في بقاء النقد على الهامش

تحركات في الأسواق باتت مرة جديدة تتباين اليوم، ما يطرح العديد من التساؤلات حول ما إذا كان هناك قلق من أن يكون هناك فجوة زمنية قصيرة بين حركة أسعار المنتجين وحركة أسعار المستهلكين.

قالت زينة إبراهيم مراسلة "الشرق" في واشنطن، إن إدارة ترمب تبحث الاعتراف بسيطرة موسكو على 4 مناطق أوكرانية، ما يثير مخاوف أوروبية وتحفظات في الكونجرس وسط تعثر المفاوضات.

ترمب يرى أن أخطر تهديد لأميركا يتمثل في هجوم نووي صاروخي قد يُنفّذ من الفضاء. تحذيره جاء بالتزامن مع مشروع ضخم لبناء درع صاروخي مداري تشارك فيه شركة "سبيس إكس".

في توقيت دقيق، حملت زيارة نائب الرئيس الأميركي إلى روما رسائل تتراوح بين الدعم والتحفظ مع تقارب لافت بين ميلوني وترمب حول ملفات الناتو والهجرة بالتوازي يظهر تباين في المواقف الأميركية تجاه أوكرانيا.

تراجع ترمب عن التصعيد العسكري تجاه إيران يعكس رغبة في اختبار فرص الحل السياسي. د. هاني سليمان يرى أن طهران تستخدم ورقة التخصيب النووي لكسب الوقت، في ظل شروط أميركية قد تعيق التقدم.

الحديث عن إمكانية إقالة ترمب لجيروم باول، رئيس الاحتياطي الفدرالي، يتطلب فهما للقوانين التي تحكم فصل البيت الأبيض عن الفيدرالي الأميركي وكيفية تطبيق القانون في حال حدوث ذلك.

هدد ترمب بإقالة جيروم باول بعد تصريحات للأخير بشأن تداعيات الرسوم الجمركية. الخطوة أثارت جدلا واسعا حول صلاحيات الرئيس وتأثير ذلك على الأسواق واستقلالية الفيدرالي.

تشهد الأسواق المالية تقلبات حادة وسط سياسات ترمب الجمركية، في وقت تعيد فيه الشركات النظر في توقعاتها، ما يثير مخاوف بشأن ركود وشيك واضطرابات في سوق السندات الأميركية.

قال شون إموري الشريك التنفيذي للاستثمار في Avory إن ضعف الدولار مرشح للاستمرار ما لم يتم إحراز تقدم على صعيد الرسوم الجمركية، مضيفًا أن خلاف ترمب وباول حول خفض الفائدة يزيد الضغوط على الفيدرالي.

الخبير الاقتصادي، محمد العريان، يرى أن انتقادات ترمب المتكررة قد تُفضي إلى تغيير في قيادة الفيدرالي. ويشير إلى أن حماية استقلال البنك المركزي قد تتطلب من باول التنحي لتفادي صدام سياسي محتمل.

قال أندرو أديسون مؤسس The Institutional View، إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب سترفع تكاليف إنتاج الحديد والصلب، وتؤدي لزيادة الأسعار النهائية وتراجع تنافسية الشركات الأميركية عالميًا.

بتكوين في مرحلة هادئة بغياب الزخم، بالتزامن مع ترقب المستثمرين لانطلاقة جديدة. ومع تنامي الرهانات المؤسسية واستمرار التطوير في بيئة الكريبتو، تتعزز الآمال رغم استمرار ترابطها مع الأسواق التقليدية.

ارتفعت مكانة العملات المشفرة كخيار بديل في الأزمات، لكن البتكوين لا يزال متقلبًا. يشير بويجر إلى أن طبيعته والمضاربات تؤثر عليه، متوقعا تراجع حدة التقلب ويرى أن علاقته ببقية الأصول ستتضح بمرور الوقت.

تحدث وليد الحلو عن الاستثمارات البديلة مثل الأعمال الفنية والعملات الرقمية، موضحًا أن التحوط باستخدام المشتقات المالية يقلل المخاطر لكنه يحتاج معرفة دقيقة وفهم السياق الاقتصادي.

قال سيباستيان بيدرو بيا إن المستثمرين باتوا يرون في البتكوين أداة لحفظ القيمة، مع تزايد المخاوف من التضخم والديون، معتبرًا أن العملات المشفرة أصبحت عنصرًا مهمًا في المحافظ الاستثمارية.

البتكوين يواجه تحديات كبيرة مع استمرار الحرب التجارية وضغط الأسواق. رغم محاولاته التماسك، يظل مرتفع المخاطر. مع ترابطه بأسواق الأسهم، يتساءل المستثمرون: هل سيظل ملاذا آمنا؟

قال نعيم أسلم، رئيس قسم الاستثمار في Zaye Capital Markets، إن الأسواق استعدت للأخبار السيئة وتقترب من القاع. وأشار إلى فرص الشراء في الأسهم الأميرکية، خاصة في قطاع التكنولوجيا، والعملات الرقمية

تواصل بتكوين مكاسبها، متجاوزة متوسط 20 يوما لتسجل ذروتها عند 87,470 دولارا. ويشير هشام العياص، كبير المحللين الماليين في الشرق، إلى أن صناديق بتكوين المتداولة تتجه لإنهاء موجة سحوبات دامت خمسة أسابيع.

تشهد الأسواق تصحيحات في ظل قرارات اقتصادية ضخمة، مما يعزز الاهتمام بالعملات المشفرة. إدراج بتكوين في الاحتياطي الأميركي يزيد ثقة المستثمرين، بينما تظل العملات الكبرى مثل إيثريوم وسولانا محور التركيز

قال د. عبد اللطيف درويش إن العملات المشفرة تساعد روسيا على تجاوز العقوبات الغربية، لكنها ليست بديلًا كافيًا لأنظمة الدفع التقليدية، متوقعًا انتشارها مستقبلاً في التجارة الدولية.

بتكوين تحاول التعافي بعد هبوطها إلى 7,600 دولار، بينما يواجه السوق موجة تخارج ضخمة. صناديق التشفير خسرت 373 مليون دولار خلال أسبوع. إجمالي التخارجات من منتجات التشفير بلغ 4.6 مليار دولار خلال شهر.