كيف كان أداء أسواق الأسهم الخليجية في أغسطس؟

جددت الصين الثقة في شركة "علي بابا" بعد أكثر من 3 سنوات من تحقيق تاريخي لهيئة مكافحة الاحتكار حول سلوكها عبر المنصات الإلكترونية، فما هي المكاسب التي تعود على الشركة في المرحلة المقبلة؟

بعد أن جددت السلطات الحكومية في الصين الثقة في شركة "علي بابا" بعد أكثر من 3 سنوات، حقق سهم الشركة مكاسب تتجاوز نسبة 8% منذ مطلع العام، بعد تعافي هوامش الربحية للشركة، التفاصيل عبر "الشرق"

توقع بنك "مورغان ستانلي" تخفيض مصر أسعار الفائدة بالربع الرابع من 2024 بدلا من تأجيلها لمطلع 2025، نتيجة لتباطؤ التضخم بشكل ملموس، متوقعا تخفيض معدلات الفائدة 200 نقطة أساس

شهدت معدلات التضخم في منطقة اليورو تراجعا حادا إلى 2.2% في شهر أغسطس، وهو أقل وتيرة منذ 2021، كذلك في الولايات المتحدة، تمهيدا لخفض الفائدة في سبتمبر، فما هو المتوقع للأسواق هذا الأسبوع؟

مع تزايد الاهتمام بالذهب كملاذ آمن، يسجل المعدن النفيس مستويات قياسية تقترب من 3300 دولار. التصحيح المتوقع قد يتراوح بين 5 إلى 20%، مما يُظهر كيف يتفاعل الذهب مع التقلبات الاقتصادية وعدم اليقين.

الدولار تحت ضغط مع تصاعد التوتر التجاري مع الصين، والمستثمرون يتجهون نحو الذهب كملاذ آمن. الأسواق تترقب وتخشى من ركود محتمل رغم ارتفاع عوائد السندات.

قالت نانسي دافيس إن الأسواق ما زالت تتفاعل مع آثار الرسوم الجمركية المرتفعة بين الصين وأميركا، مؤكدة أن المنحنى الطبيعي للعوائد يمنح المستثمرين فرصة للتحوط وتنويع الأصول.

يشير كبير محللي الأسواق في Scope Markets، جوشوا ماهوني، إلى أن الوضع الحالي في الأسواق يعد الأسوأ نتيجة التعريفات الجمركية بين الصين والولايات المتحدة، لافتا إلى أن الصين تركز على إظهار قوتها.

في حديثه عن تأثيرات التعريفات الجمركية الصينية بنسبة 125%، أشار جان لويجي ماندروزاتو من EFG International، إلى أن هذه الزيادة تشكل خطرا حقيقيا على الاقتصاد العالمي، مشددا على أن استمراريتها غير منطقية

تحدث وليد الحلو عن الاستثمارات البديلة مثل الأعمال الفنية والعملات الرقمية، موضحًا أن التحوط باستخدام المشتقات المالية يقلل المخاطر لكنه يحتاج معرفة دقيقة وفهم السياق الاقتصادي.

تراجع أسعار النفط وتوسيع إنتاج "أوبك" ساهما في إبطاء وتيرة نمو النفط الصخري الأميركي، إذ تشهد الحفارات انخفاضا متواصلا وسط بيئة استثمارية غير مشجعة على الإنتاج.

أوضح برايان يو، كبير الاقتصاديين في Central Credit Union، أن تقلبات السوق والحروب التجارية تؤثر سلبًا على مدخرات تقاعد الأميركيين، ورغم قوة الاقتصاد، فإن التحديات مستمرة على المدى القريب.

التقلبات الاقتصادية تثير القلق عالميا، حيث يعاني الدولار الأميركي من ضغوط بسبب سياسات ترمب. التراجعات تؤثر على استقراره، بينما يستفيد اليورو من الوضع الاقتصادي في أوروبا.

قال أندرو أديسون، مؤسس The Institutional View، إن الذهب يسير بثبات نحو 3300 دولار قبل تصحيح متوقع، وقد يبلغ 3500 نهاية العام الجاري 2025، بينما الفضة تواجه مقاومة حادة ومخاوف صناعية.

الأسواق شهدت ردة فعل إيجابية بعد التهدئة المؤقتة في ملف الرسوم، لكن المخاوف مستمرة. مع ذلك، تبرز أسواق الخليج كبيئة استثمارية واعدة بفضل سيولة مرتفعة، توزيعات سخية، واهتمام متزايد من مديري الصناديق.

ناقشت زينة رزق، الرئيس المشارك لقسم الدخل الثابت في أموال كابيتال بارتنرز، تأثير التوترات التجارية والتخوف من الركود على الأسواق الخليجية وتراجع حيازات الخليج للسندات الأميركية وأثر ذلك على سوق الصكوك

رغم التوقعات الإيجابية، تعثرت الإدراجات في أسواق الخليج بفعل تقييمات مبالغ فيها، وتوترات عالمية أبرزها النزاع بين أميركا والصين، ما دفع الخبراء لاعتبار التأجيل الخيار الأمثل.

تواجه أسواق الخليج حالة من التذبذب بين التفاؤل بالحفاظ على التوزيعات النقدية للشركات، وبين مخاوف من تأثير انخفاض أسعار النفط على الأرباح المستقبلية. وعلى الرغم من ذلك هناك فرصا مغرية ببعض القطاعات.

في وقت تتسارع فيه الأحداث الاقتصادية، تتزايد التساؤلات حول تأثيرات الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على عدد من الشركاء. من جهة أخرى، يبقى سوق الدخل الثابت بالخليج في حالة من الترقب

التعريفات الجمركية التي فرضتها أميركا على الصين بنسبة 104% أحدثت توترات اقتصادية عالمية، أثرت على أسواق الأسهم، فيما ردت الصين بإجراءات مماثلة. التوترات امتدت للأسواق الخليجية والسعودية.

الأسواق الخليجية شهدت ارتدادات إيجابية رغم استمرار الضغوط الاقتصادية العالمية وحالة عدم اليقين، مما يعكس تقييم المستثمرين المحليين للأسواق بشكل أكثر تفاؤلا، خصوصا مع اقتراب إعلان نتائج الشركات

شهدت أسواق الخليج ارتدادات جزئية بعد موجة تراجعات حادة، مدفوعة بعمليات شراء، وسط استمرار القلق من تقلبات عالمية. ومع دخول موسم الإعلان عن الشركات، سيتحول المستثمرون تدريجيا للتركيز على الأساسيات

في وقت تتزايد فيه الضبابية بفعل التصعيد التجاري الأميركي، تبدو أسواق الخليج كفرصة استثمارية واعدة. فبينما ترهق الأسواق العالمية بموجات بيع حادة، تلمح دول مجلس التعاون إلى اكتتابات نشطة، ورسوم أقل

أوضح كريم عوض، الرئيس التنفيذي لمجموعة EFG القابضة، أن الأسواق الخليجية، وخصوصا الإمارات والسعودية، تحتفظ بجاذبيتها رغم التصعيد التجاري، معتبرا أن الرسوم الأميركية الأخيرة ليست مؤثرة بدرجة مقلقة.