العملات المشفرة تتراجع.. إلى أين يتجه سوق الكريبتو؟

توهّج بريق الذهب خلال أيام الأسبوع، إذ شهد تحقيق مكاسب لافتة، لكن اليوم، وفي تعاملات جلسة الجمعة، مسحت أسعار المعدن النفيس كافة مكاسبها الأسبوعية، لتسجل تراجعاً.. فما الأسباب؟

قال محلل أول لأسواق النفط في Vortexa، روهيت راثود، إن الأسواق شهدت انخفاض خام برنت، بالتزامن مع تراجع الطلب في أوروبا والصين مما أدى إلى ارتفاع المخزونات.

توقع روب أرنوت مؤسس ورئيس مجلس إدارة Research Affiliates، تسارع التضخم في الولايات المتحدة خلال النصف الثاني من العام، وقال إن الفيدرالي يرغب بخفض الفائدة لكن لا يجد ما يبرر ذلك

قال مراسل اقتصاد الشرق، تامر نجم، إن الأسواق الأوروبية حاولت تقليص الخسائر التي منيت بها منذ مطلع التعاملات، ولكنها لم تستطيع الحفاظ على تقليص هذه الخسائر واستقرت عند خسائر قدرت بنصف نقطة مئوية

قال ديفيد غرومان استراتيجي الأسهم الأوروبية في Citi Group إن الأسواق في أوروبا تبلي بلاء حسنًا في مارس وإبريل لكن تراجعت في مايو، بسبب المخاطر السياسية وضيق الأسواق التي بدأت تركز على أسهم الشركات التكنولوجية الكبيرة مقارنة بالسوق الأميركي

قال شانيل رامجي ، كبير مديري الاستثمار في Pictet Asset Management إن التقيمات مبالغ فيها خاصة أن الأرباح لا تتماشى معها حيث نرى في قطاع التكنولوجيا أن النتائج تأتي أعلى بكثير من سائر السوق متوقعًا استمرار الزخم لكن هناك بعض المطبات على الطريق، بما أن الأسواق في حالة تشبع شرائي.

النشاط يتحسن في مجال التقنية المالية في الولايات المتحدة الأميركية، وبدأت التقييمات تتعافى خاصة في فئة الأعمال إلى العملاء، وهناك تفاؤل كبير حول إعادة فتح سوق الطروحات الأولية، لكن لا تزال سوق أسهم النمو أبطأ في أوروبا،

قال كريج جونسون عضو منتدب - Piper Sandler إن الأسواق حاليًا في فترة الانتهاء شهدت انخفاض بسيط في الجلستين السابقتين لسهم شركة إنفيديا، حيث يجب وجود تصحيح في هذه الأسهم، مضيفًا أنخ نظرًا لكون أن رأس المال شركة إنفيديا أعلى بثلاث مرات من الشركات الأخرى فهذا شبيه بالفقاعة، وإعادة التصحيح لإنفيديا مبرر بالفعل وطبيعي متوقعًا مزيد من التصحيح في الفترة المقبلة.

قال تشارلز موريس، كبير مسؤولي الاستثمار في Byte Tree، إن بتكوين بات أصلًا كبيرًا ومستقرًا نسبيًا، متوقعًا دخول أموال ضخمة مع تراجع العوائق التنظيمية وتوسع التبني المؤسسي.

قال سيباستيان بيا رئيس ReserveOne، إن القوانين الجديدة في واشنطن ستمنح العملات الرقمية وضوحًا قانونيًا كبيرًا، ما سيحفّز دخول المؤسسات ويطلق موجة استخدام أوسع للستيبلكوينز.

يرى كبير استراتيجي الاستثمار في Risk Dimensions، أن بتكوين مرشحة للوصول إلى 250 ألف دولار هذا العام و400 ألف في العام المقبل، رغم التذبذبات. ويعتبر أن مستقبل الأصول الرقمية يرتبط بالإطار التشريعي.

عودة بتكوين للمشهد بقوة تدفع العملات الأخرى للحاق بها. الاستثمار المؤسسي يتوسع بسرعة، وسط مؤشرات على استقرار نسبي، وتوجه متزايد نحو أدوات مالية مشتقة مدعومة بالأصول الرقمية.

وصلت بتكوين إلى 118 ألف دولار في موجة صعود قوية، مدفوعة بعدة عوامل أبرزها تصفية مراكز البيع المكثف، مما أجبر السوق على موجة شراء تلقائية. وسط توقعات بوصول بتكوين إلى 140-150 ألف دولار قبل نهاية 2025

قال باتريك بوش، محلل أول لأبحاث الأصول الرقمية في VanEck Associates Corporation، إن تدفقات الصناديق تدعم البتكوين بقوة، وتفوقه بات واضحًا مقارنة بالعملات الرقمية الأخرى.

ارتفعت بتكوين إلى 112 ألف دولار قبل أن تتراجع قليلا، وهو ما يدعم احتمال استمرار الصعود. والصناديق المتداولة تسجل تدفقات إيجابية. فيما ارتفعت الإيثيريوم 32% في ثلاثة أسابيع وتجاوزت 2,799 دولارا.

أسبوع حاسم في الكونجرس يناقش مصير العملات المشفرة، وسط آمال بوضوح تنظيمي يشمل تصنيف بتكوين كسلعة. ترمب يتحدث عن تعديلات كبرى قد تعيد رسم السوق الرقمية.

على الرغم من تقرير الوظائف الأميركي المرن، بقي البتكوين فوق المئة ألف دولار دون ارتفاعات لافتة وسط هدوء وتقلبات منخفضة هي الأدنى منذ عام. حيث يترقب السوق أخبار مؤثرة تدفع النشاط السعري للعملات المشفرة

قال مارك كونورز مؤسس Risk Dimensions، إن بتكوين تتحول تدريجيًا إلى أصل أكثر أمانًا مع انخفاض التقلبات وارتفاع الطلب المؤسسي، مرجّحًا أن تبلغ 150 ألف دولار قبل نهاية العام.

قال نائب وزير الصناعة السعودي لشؤون التعدين إن المملكة شهدت طفرة في استثمارات التعدين، مدفوعة برؤية 2030، حيث ارتفع إنفاق الاستكشاف بشكل كبير، وتم مسح أكثر من نصف مليون كم² لتوفير البيانات للمستثمرين.

تزايد القلق لدى البنوك المركزية من تسييس السياسة النقدية في ظل ضغوط ترمب، وغياب وضوح في اتجاهات الأسواق. د. جلال قناص يرى أن الفيدرالي قد يبقي الفائدة دون تغيير حتى تتضح مؤشرات سوق العمل والنمو.

الصين تستفيد من انفتاح إنفيديا رغم القيود السابقة، وسط تحولات تكنولوجية متسارعة، ما يضع أميركا في موقع تفاوضي أضعف ويعيد ملف الأمن القومي إلى الواجهة من جديد.

تشهد أسعار النفط حالة من التقلبات بسبب مزيج من العوامل المتعارضة بين ضغوط المعروض وتحركات الطلب، ومنها إعادة "أوبك+" البراميل الإضافية، وسط تهديدات ترمب بفرض رسوم على النفط الروسي

الأسواق تتأهب لاحتمال خفض كبير للفائدة الأميركية وسط تصاعد الضغوط السياسية، مع ضعف الدولار وتزايد هشاشة الأسهم. الخوف من فقدان استقلال "الفيدرالي" قد يضعف جاذبية الأصول الأميركية.

قال كوزمو ستورج، مدير استراتيجية الأسواق في Baker Steel، إن الذهب يواجه تذبذبًا قصير الأجل، لكنه يظل في مسار قوي مدعوم بشراء البنوك المركزية وتوجه المستثمرين لحماية المحافظ.

قال تشارلز موريس، كبير مسؤولي الاستثمار في Byte Tree، إن بتكوين بات أصلًا كبيرًا ومستقرًا نسبيًا، متوقعًا دخول أموال ضخمة مع تراجع العوائق التنظيمية وتوسع التبني المؤسسي.

قال د. إريك جاكسون إن تصدير رقائق H20 القديمة إلى الصين يشكّل فرصة كبيرة لإنفيديا وقد يعزز إيراداتها بـ30 مليار دولار سنويًا. والخطوة نابعة من قناعة ترمب بأن بيع الرقائق أفضل من ترك الصين تطور بدائلها

قال فياتشيسلاف ميشينكو إن بيانات وكالة الطاقة حول إنتاج النفط الروسي قديمة أن صادرات الخام من الجنوب تضاعفت في يوليو. وأكد أن روسيا تواصل الاستثمار في الإنتاج وتستبدل التكنولوجيا الغربية بأخرى صينية

قال د. جيمس ديفيد سبيلمان، محاضر الاقتصاد بجامعة جورج واشنطن، إن تهديدات ترمب لروسيا تستهدف عزلها اقتصاديًا، وإجبارها على التفاوض، عبر تقييد التجارة والتكنولوجيا والدعم الخارجي.