انتعاش في السوق الأوروبية بعد خفض "الأوروبي" للفائدة

تأثرت أسعار الذهب بقرار المركزي الأوروبي الخاص بخفض الفائدة، لتسجل أسعارالمعادن ارتفاعا، تصدرها الذهب الذي سجل زيادة بنحو 20 دولارا، وفي المقابل لم تتضح الرؤى لقرار الفيدرالي الأميركي.

متابعة مستمرة لردة فعل السوق منذ اجتماع "أوبك+" الأخير وحتى اليوم، حيث كانت ردة الفعل المبدأية سلبية للغاية، ولكن الآن الأسواق تحاول التوازن من جديد، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات.

انعكس قرار المركزي الأوروبي على أداء السوق الأميركية، ومن المتوقع أن يدرس الفيدرالي الأميركي الاتجاه لخفض الفائدة، بعد تسجيل مؤشرات البورصة مستويات جيدة، خاصة في سوق التكنولوجيا.

تركز الأسواق في الوقت الراهن على المؤشرات الاقتصادية أكثر من الاتفاقات السياسية، إذ يعزو مدير صندوق "Marlborough" جيمس آثي هذا التحول إلى تصاعد القلق من تباطؤ النمو العالمي.

أكد حمزة الكعود محلل في TS Lombard أن قرار الفيدرالي الأميركي بتثبيت الفائدة كان متوقعًا، مشيرًا إلى أن استمرار الرسوم الجمركية وتباطؤ النمو يحولان دون خفضها قريبًا، مرجحًا خفضًا وحيدًا خلال 2025.

موهيت كومار العضو المنتدب لـ Jefferies International يؤكد أن الفيدرالي الأميركي يتمسك بالحذر ويشترط تراجع البيانات الاقتصادية لخفض الفائدة مستبعدا أي خطوة في سبتمبر ما لم تتغير مؤشرات التضخم والتوظيف

قال محمد السلايمة، مدير وحدة التداول بالأسواق العالمية في كابيتال للاستثمارات، إن الأسواق صُدمت من تصريح باول بعدم وجود نية لخفض الفائدة في سبتمبر، رغم معارضة عضوين للجنة.

قالت عائشة طارق، المؤسسة المشاركة في MacroVisor، إن معارضة اثنين من أعضاء الفيدرالي لتثبيت الفائدة قد تكون محاولة لكسب ترمب، لا تعكس بالضرورة أوضاع الاقتصاد الحالية.

ارتفع الدولار لأعلى مستوى منذ مايو وسط اتفاقيات تجارية أميركية مع شركاء رئيسيين، فيما دعمت نتائج الشركات صعود الأسواق. راجات بهاتاشاريا يدعو لتنويع المحافظ نحو آسيا وأوروبا مع توقع استمرار الرالي.

قال دانيال موريس إن المستثمرين يركزون على طلب المستهلك الأميركي وتطورات الفيدرالي هذا الأسبوع، متوقعًا بعض التقلبات رغم الأداء القوي للأسهم الأميركية حتى الآن.

افتتحت الأسواق الأميركية تداولاتها على ارتفاع، مدفوعة بأنباء عن اتفاق تجاري مبدئي مع الاتحاد الأوروبي، وكذلك بدء محادثات مع الصين، إلا أن داو جونز تراجع لاحقا مع ترقب المستثمرين للفيدرالي.

قال فرنسوا الباشا إن ترمب يستخدم التهديدات لتعزيز موقفه التفاوضي، محذرًا من أن فشل الاتفاق مع أوروبا قد يؤدي إلى ركود اقتصادي وتصعيد تجاري واسع النطاق.

قال جوزيف سالوزي، رئيس مشارك لتداول الأسهم في Themis Trading، إن بعض الشركات الصناعية الكبرى تواجه تراجعًا في الإيرادات بسبب التعريفات الجمركية، ما يستدعي الحذر في الأسواق.

مع تراجع أسعار النفط بنحو 1%، يربط كبير محللي "Kpler" مات سميث هذا الانخفاض بمزيج من التوترات الجيوسياسية، وتغير موقف واشنطن، وإعادة توجيه الخام الروسي، ما يعمّق حالة الضبابية.

تركز الأسواق في الوقت الراهن على المؤشرات الاقتصادية أكثر من الاتفاقات السياسية، إذ يعزو مدير صندوق "Marlborough" جيمس آثي هذا التحول إلى تصاعد القلق من تباطؤ النمو العالمي.

في ظل تحسن الإيرادات غير النفطية، تعزز السعودية قدرتها على مواجهة تقلبات أسواق الطاقة، إذ يتزامن ذلك مع توسع القطاعات الصناعية والخدمات اللوجستية، فضلا عن تحفيز الاستثمارات الأجنبية.

سجل "دويتشه بنك" أرباحا فصلية هي الأعلى منذ عام 2007، وذلك بفضل قفزة قوية في إيرادات قسم التداول، الذي حقق أداء لافتا في أسواق السندات. ونتيجة لهذه النتائج، صعد سهم البنك بنحو 10% خلال تعاملات اليوم.

جايمي ليفرتون الرئيسة التنفيذية لـReserveOne تؤكد أن صعود بتكوين يعود للزخم التنظيمي المرتقب بواشنطن مع دعم متزايد من المؤسسات وقوانين جديدة تعزز الوضوح. وترى أن البتكوين يرسخ مكانته كبديل رقمي للذهب

أسعار النفط تهبط 2% وسط إشارات فنية على فائض في المعروض، فيما يرى أندرو أديسون أن الاتجاه الهابط بدأ قبل أسبوعين، ما يمهد لمزيد من التراجع رغم تفاؤل "أوبك+" بالطلب العالمي.

جوردون جونسون، مؤسس GLJ Research، يحذر من فقاعة بأسهم الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الرسوم الجمركية ستزيد الضغوط الاقتصادية، والذكاء الاصطناعي يفاقمها بتسريح الموظفين دون تعويض حقيقي للنمو.

تشهد الأسواق الأميركية مزيجا من التفاؤل بنتائج الشركات والحذر من تباطؤ النمو، إذ توضح إيرين تونكل أن بلوغ المؤشرات مستويات مفرطة في الشراء يدفع المستثمرين إلى جني الأرباح، خصوصا مع اقتراب عطلة الصيف.

على الرغم من إعلان "أوبك بلس" زيادة الإنتاج، لم تشهد الأسواق تحركات قوية، لأن الأسعار استوعبت القرار مسبقا، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين الناتجة عن التوترات الجيوسياسية والملف الإيراني.

رغم التوقعات بدعم النمو، يبدو أن تأثير قانون التخفيضات الضريبية سيكون محدودا، لا سيما مع استمرار التعريفات الجمركية التي قد ترفع التضخم وتدفع الفيدرالي نحو مزيد من التشديد النقدي.