أميركا تضغط لنزع سلاح لبنان، وعون يعلن الاستعداد للتفاوض ورفع عدد الجيش في الجنوب، بينما تطرح واشنطن خطة لقوة دولية في غزة، وتبحث مع الصين والهند تجنب التصعيد.
منذ حرب 1948 شارك الجيش اللبناني في مواجهات متقطعة مع إسرائيل، من الجليل إلى تموز، وصولًا إلى انتشاره في الجنوب عام 2006 بالتعاون مع اليونيفيل وفق القرار 1701.
أوضح الباحث السياسي أسعد بشارة أن الحكومة اللبنانية تواجه ضغوطًا متزايدة لنزع السلاح جنوب الليطاني، مؤكدًا أن الدولة "تريد ولكن لا تستطيع" التقدم في ظل موازين القوى الحالية وتعدد الولاءات الداخلية.
تصاعد نقاشات واشنطن وبيروت في ظل ضغوط أميركية لحصر السلاح ورغبة في التفاوض مع إسرائيل. وفي غزة، تواصل أميركا تحركاتها وتعلن عن خطة القوات الدولية. وتكثف الصين دعوتها لحماية التجارة العالمية.
الأسواق الأميركية تفتتح تداولاتها بزخم ملحوظ، مدفوعة بنتائج مالية قوية لعمالقة التكنولوجيا مثل أبل وأمازون، وسط تفاؤل واسع بشأن استمرار دورة الاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي رغم حذر الفيدرالي.
يعيش سكان غزة أزمة مالية قاسية، بعد دمار الحرب وإغلاق المعابر، فالبنوك مشلولة، والرواتب متوقفة، والتحويلات متأخرة. على الرغم من انتهاء الحرب عسكريا، لكن حرب المعيشة مستمرة في تفاصيل الحياة اليومية.
يقف لبنان في مرحلة دقيقة بين ضغوط الخارج وانقسام الداخل، إذ تسعى الدولة لإثبات جديتها في حصر السلاح بيدها والالتزام بقراراتها لتحقيق التوازن الداخلي، بينما يبقى ملف المفاوضات محكوما بالتوازنات الحساسة
في خضم الحراك الدبلوماسي، دعت واشنطن لبنان لتسريع تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة في كل المناطق، لكن بيروت تعتبر أن هجمات إسرائيل على الجنوب تشكل عائقا أمام الانتشار الكامل للجيش، وتطلب التفاوض الجاد.