مع تزايد أعداد كبار السن في أوروبا، تحوّلت الشيخوخة إلى سوق ضخمة استثمرت فيه شركات خاصة كبرى، أبرزها أوربيا وكوريان (كلاريان حاليًا) ودوموسفي، حيث تستحوذ هذه الشركات على جزء كبير من دور الرعاية في فرنسا وإسبانيا ودول أخرى.
يسلّط الوثائقي الضوء على التناقض الصارخ بين رعاية المسنين كحق إنساني وبين تحوّلهم إلى “زبائن” في اقتصاد يُسمى بـ الاقتصاد الفضي، إذ أصبحت معاناتهم وسنواتهم الأخيرة فرصة لتحقيق أرباح، بفضل التمويل العام ورسوم الإقامة المرتفعة.
تروي الحلقة قصصًا مأساوية عن الإهمال داخل بعض دور الرعاية، ومنها حالة كارمن في إسبانيا، التي واجهت سوء تغذية وإهمالًا صحيًا أدى إلى تدهور حالتها، وسط اتهامات موجهة للشركات بتقليص أعداد الطواقم الطبية لتعظيم الأرباح، فيما تتذرع هذه الشركات بنقص الموظفين في القطاع ككل.
كما تكشف عن نفوذ الشركات في صياغة السياسات العامة وخصخصة الرعاية، ودور شخصيات نافذة مثل جوزيفينا فرنانديز في بناء إمبراطورية “دوموسفي” بالتعاون مع السلطات المحلية، مما يثير تساؤلات عن أخلاقيات هذا القطاع الذي يُفترض أن يخدم أكثر الفئات هشاشة.