في قلب أمريكا الوسطى، تخوض السلفادور تجربة غير مسبوقة في تاريخها الحديث، إذ حوّلت سجونها إلى رمز عالمي لسياسة القبضة الحديدية ضد الجريمة المنظمة. فبعد عقود من العنف الذي غذّته عصابات الشوارع، جاء الرد عبر بناء مجمعات اعتقال ضخمة أشبه بمدن مسوّرة، حيث تُزج الآلاف من العناصر الخطرة في ظروف صارمة.
يوثّق الفيلم الحياة داخل هذه السجون المغلقة، حيث يتجرد السجناء من كل مظاهر القوة السابقة، وتتحول الجدران العالية إلى حدود لعالم جديد، يكشف عن صراع الدولة مع إرث العنف وسبل استعادة الأمن. وبينما يرى البعض أن هذه التجربة نموذج للردع، يحذر آخرون من كلفتها الإنسانية واحتمال ولادة توترات أكبر.