في خطوة متوقعة خفض المركزي الأوروبي أسعار الفائدة رغم الترقب الحذر وغياب التزامات بشأن المسار المقبل بفعل اضطرابات التجارة وسياسات ترمب الجمركية
خطاب كريستين لاجارد لم يضف غموضا كبيرا للأسواق بل أكد اقتراب الفائدة من المستوى الحيادي،، ويعكس تردد لاجارد في تقديم توجيهات حاسمة الحذر في ظل احتمال تصاعد النزاع الجمركي مع واشنطن
المركزي الأوروبي أظهر مرونة بدون التزامات مسبقة، ولاجارد تفادت الإشارة إلى نهاية دورة الخفض. تراجع الأجور رغم متانة سوق العمل قد يتيح خفضين إضافيين هذا العام رغم استمرار الضبابية
قالت كريستين لاجارد، رئيسة المركزي الأوروبي، إن قرار خفض الفائدة جاء نتيجة مراجعة آفاق التضخم الذي من المتوقع بلوغه 2% هذا العام، وأضافت أن البنك سيواصل الاعتماد على البيانات في تحديد سياسته النقدية
أثار حذف عبارة "السياسة التقييدية" من بيان المركزي الأوروبي تساؤلات حول توجهاته المقبلة، بعد خفضه الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في ظل تصاعد القلق من تباطؤ النمو وترقب الأسواق لخفض محتمل آخر.
قرار المركزي الأوروبي بخفض الفائدة بـ25 نقطة أساس جاء متوقعا، لكن إزالة العبارات التقييدية من البيان شكلت إشارة واضحة لتحول في السياسة نحو التيسير، مع تبني لاجارد لهجة أكثر تفاؤلا
المؤتمر الصحفي لكريستين لاجارد أظهر أن ترمب يخيف الأسواق ومدراء البنوك المركزية في ظل تدهور آفاق النمو وغياب وضوح بشأن الرسوم. وفي ظل عدم اليقين، تبقى البنوك المركزية غير قادرة على حسم مستقبل الفائدة
باتت لهجة المركزي الأوروبي أكثر ميلاً للتيسير مع تراجع التضخم وتدهور آفاق النمو، بحسب تقييمات جورج خوري من CFI Group. ورغم ذلك، لم يقدم البيان إشارات حاسمة بشأن مسار الفائدة، ما زاد الضبابية.