بدأت الولايات المتحدة خطوات لفك الارتباط الاقتصادي مع الصين في مجال المعادن الحيوية، وردت بكين بتجميد صفقات بوينج وتحويل واردات زراعية نحو البرازيل. التوتر المتصاعد يضغط على أسواق الطاقة.
قالت كريستينا سيريبرياكوفا، الرئيسة التنفيذية في ASAP Agri، إن الصين خفضت وارداتها من الصويا الأميركية لصالح البرازيل، ما يعكس تحركًا سياسيًا يغيّر وجهة سلاسل التوريد الزراعية.
الصين تُجمّد تسلّم طائرات بوينج وتمنح الأفضلية لإيرباص، في تصعيد تجاري يربك سوق الطيران. الخبراء يرون القرار ورقة تفاوض بوجه إدارة ترمب، تتعثر الصين في سد الفجوة بسبب اعتمادها على المحركات الأميركية.
تحاول أميركا تقليل اعتمادها على المعادن القادمة من الصين عبر تعزيز التعدين المحلي. قال مايكل لانغفورد من "Scorpion Minerals" إن خطط ترمب تواجه عوائق بيئية وتقنية، في وقت يظل النحاس أبرز المعادن.
توقعت الأسواق بقاء أسعار النفط ضمن نطاق 65–75 دولارًا، رغم مخاطر الركود والرسوم الجمركية. قال كلوديو غاليمبيرتي من "Rystad Energy" إن المعروض قد يتأثر بالعقوبات المفروضة على فنزويلا.
بينما تواجه الأسواق تقلبات حادة، تتراجع توقعات الطلب على النفط، ويواصل الذهب الصعود، وتتباين استراتيجيات التحوط، وسط مخاوف من أزمة اقتصادية وشيكة ومؤشرات تلوح بالأفق.
يراقب مديرو المال مؤشرات كالتضخم والناتج المحلي لتقييم الاقتصاد. قالت نينا إن "ليفاي" تتحوط للركود بتأمين السيولة، بينما تراهن "سنتس" على الاستقرار. القطاع الاستهلاكي يواجه ضغوطًا بسبب تراكم الديون.
تسببت قرارات ترمب الجمركية في ضغوط على العملات الآسيوية، مما عزز الإقبال على الين والفرنك. قال فرانشيسكو بيسول من "ING Bank" إن انخفاض اليوان أثّر على المنطقة، وسط تكاليف مرتفعة لاستراتيجيات التحوط.