أوروبا تلوح بإجراءات ضد إسرائيل، بينما تعقد واشنطن فرص التفاهم النووي مع إيران رغم مرونة طهران. في المقابل، يشهد التعاون البريطاني الأوروبي مع الخليج نشاطا متزايدا نحو تحالفات ومشاريع اقتصادية جديدة.
قال فهد البقمي الخبير في شؤون الاقتصاد والطاقة، إن الاتفاق الأمني التجاري بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي يعزز مسار الشراكات مع الخليج ويفتح أبوابًا اقتصادية واعدة للطرفين.
تحاول بريطانيا إصلاح علاقتها مع أوروبا باتفاق يُعيد المرونة للأسواق دون التخلي عن استقلال ما بعد البريكست. أوضح كليزمان موراتي أن الحكومة تسعى لتقليل العوائق التجارية وموازنة الضغوط الداخلية.
جاء الاتفاق البريطاني الأوروبي الأخير كبادرة لإعادة التوازن بعد البريكست، حسب د. دي جورجيو، الذي أشار إلى أن الملفات الجوهرية لا تزال مؤجلة، إلا أن مجالات مثل التجارة والطاقة تشهد تحريكًا جديدًا.
طفرة الذكاء الاصطناعي في الصين تمتد رغم قيود واشنطن، وسط دعم حكومي وشعبي. الذهب يعود كملاذ آمن بفعل التباطؤ الأميركي، بينما تتجه لندن وبروكسل نحو تعاون دفاعي وأمني غير مسبوق منذ البريكست.
بدأت بريطانيا فصلًا اقتصاديًا جديدًا بتوقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يشمل الأمن والطاقة، ويتوقع أن يضيف 150 مليار يورو للاقتصاد. تامر نجم أشار إلى أن الجنيه الإسترليني ارتفع بعد هذا التطور.
أوضح بهاء العوام، محرر الشؤون البريطانية في "إندبندنت عربية"، أن المتغيرات بعد "بريكست" أدت إلى تقارب بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في الدفاع والاقتصاد، مع تمديد الوصول لمياه بريطانيا حتى 2038.
بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، أصدرت بريطانيا لوائح عقوبات مستقلة ضد سوريا، حافظت فيها على جوهر العقوبات الأوروبية، مستهدفة المال والتجارة والطيران، مع حظر شامل على الأفراد والكيانات.