مع استمرار التوترات التجارية بين الصين وأميركا، تظهر تساؤلات حول إمكانية خفض اليوان لمواجهة الضغوط الاقتصادية الناجمة عن التعريفات الجمركية. هل ستتبنى الصين خفضًا تدريجيًا للعملة أم لا؟
شهدت الأسواق الأميركية أفضل يوم منذ 2008 مع ارتفاع واسع في الأسهم، وتراجع كبير في VIX. ترمب دعا المستثمرين للشراء. في آسيا، ارتفع اليوان رغم رفع الرسوم على الصين، وتراجع الدولار النيوزيلندي
في خطوة تحمل أبعادا استراتيجية، أقدمت الصين على تخفيض قيمة عملتها الوطنية "اليوان"، في محاولة لتعويض الأثر السلبي للتعريفات الجمركية الأميركية وتعزيز تنافسية صادراته في ظل الحرب التجارية العالمية.
الصين تواجه ضغوطًا متزايدة في الحرب التجارية، واليوان قد يصبح أداة لتعزيز تنافسية الصادرات. التراجع ليس انهيارًا متعمّدًا، بل تكتيك محسوب وسط شح الخيارات التفاوضية.
تستخدم واشنطن ملف التلاعب بالعملات كورقة ضغط في المفاوضات التجارية، متهمة الصين واليابان بخفض عملتيهما. توقعات ضعف الدولار تتزايد رغم استمرار هيمنته، فيما يشهد الين تحركات بارزة.
الصين تكثف إصلاحاتها الاقتصادية لمواجهة الضغوط التجارية، مع تراجع متوقع لليوان وسط إعادة تسعير السياسات النقدية الأميركية. الحكومة توازن بين تحفيز الاستهلاك المحلي والاستثمار في الابتكار التكنولوجي.
في الصين، شهد التضخم الاستهلاكي ارتفاعا غير متوقع خلال العطلة، مسجلا تسارعه الأول منذ أغسطس، إلا أن الضغوط الانكماشية لا تزال قائمة. أما اليابان فساهمت قوة الدولار في منح المستثمرين بعض الارتياح.
مع تصاعد التوترات في الحرب التجارية بين بكين وواشنطن، تتخذ العملات الآسيوية تدابير لحماية اقتصاداتها. ويوضح فرانشيسكو بيسول من ING أن سياسات ترمب عززت الارتباط بين اليوان والعملات الآسيوية.