تتأرجح أسواق النفط بين العقوبات الأميركية على روسيا وتوجهات "أوبك+" الإنتاجية، بينما تواصل الهند موازنتها الحساسة بين مصالحها التجارية مع موسكو كمصدر النفط الأساسي لها والحفاظ على علاقاتها مع واشنطن
قال بيارن شيلدروب كبير محللي السلع في SEB، إن العقوبات على النفط الروسي تسببت بارتفاع الأسعار نتيجة تأخر الإمدادات، مع بقاء نحو 70 مليون برميل عائمة في البحار بانتظار وجهتها النهائية.
رغم تأثير العقوبات الأميركية والأوروبية على "روسنفت" و"لوك أويل"، واصلت روسيا تصدير النفط بمستويات مرتفعة، بالإضافة إلى الإمدادات الإيرانية والفنزويلية، مما حافظ على استقرار الأسعار نسبيا.
غاب ملف النفط الروسي عن قمة ترمب وشي، والأسواق تتجاهل مخاطر العقوبات مع تراجع الأسعار، فيما يدعم خفض الرسوم الجمركية بالصين المعنويات، لكن الطلب على النفط لن يرتفع سريعا بفعل المخزونات الكبيرة.
ترى التحليلات أن العقوبات الغربية الأخيرة على النفط الروسي ستؤثر جزئيا في الإمدادات، لكنها لن تحدث اضطرابا كبيرا في السوق، مع استمرار موسكو في إيجاد طرق بديلة لتصدير نفطها رغم القيود.
الأسهم السعودية ترتفع وسط ترقب نتائج الشركات وقرار الفائدة الأميركية، والتفاؤل باتفاق صيني–أميركي يدعم الأسواق العالمية. بينما يتراجع الذهب، ودارفور تشهد توترا مع سيطرة الدعم السريع على الفاشر.
قالت فاندانا هاري، مؤسسة Vanda Insights Singapore، إن أسعار النفط ارتفعت إلى 66 دولارًا بدعم تفاؤل السوق بالصفقة الأميركية-الصينية واستمرار مشتريات الصين للهيدروكربونات الروسية رغم العقوبات الغربية.
العقوبات الأميركية الأخيرة التي طالت شركتي النفط الروسية "روسنفت" و"لوك أويل" قد تعيد تشكيل خريطة تدفقات النفط العالمية في ظل فرض عقوبات ثانوية على أي طرف يسهل تعاملات تجارية أو مالية معهما.