يشير ناصر القرعاوي، رئيس المركز السعودي للدراسات والبحوث، أن المواءمة بين السعودية والكويت تمثل ركيزة أساسية لدعم تكامل خليجي أوسع، وأن رفع مستوى التنسيق هو مسار ضروري لتحقيق طموحات اقتصادية مشتركة.
شهدت أسواق الخليج أداء استثنائيا منذ بداية 2025، مع ارتفاع أحجام التداول، وزيادة مشاركة الأفراد والمؤسسات، خصوصا في الإمارات والكويت وعمان، مدعوما بإصلاحات اقتصادية وسياسات مؤسسية تعزز الثقة في السوق.
بورصة الكويت تسجل أداء استثنائيا في أكتوبر بارتفاع المؤشر 2% وسط تحسن لافت في مستويات السيولة اليومية، بدعم من نتائج قوية للبنوك ونمو أرباح تجاوز 20%. حيث يواصل القطاع المالي والعقاري جذب الاستثمارات.
أشار عبدالسلام الصالح إلى أن نمو أرباح البنك في 2025 جاء مدفوعا بارتفاع الإيرادات التشغيلية وانخفاض المخصصات، مع تحسن بيئة الأعمال وتوسع التمويل. وأشار إلى أن خفض الفائدة سيعزز النمو.
تسيطر على السوق الكويتية مرحلة ترقب بعد تسجيلها مكاسب قوية منذ بداية العام. حيث تدفع التقييمات المرتفعة للتريث بانتظار نتائج الربع الثالث، فيما يعزز خفض الفائدة المتوقع شهية المخاطرة.
قال عبدالله النصف، المحلل المالي في شركة الاستثمارات الوطنية، إن التراجع المحدود في السوق الكويتية يعكس مرونة واضحة رغم ضغوط وول ستريت وأسعار النفط، مدعومًا بإنفاق محلي ومشروعات تنموية نشطة.
تسارع إصدار السندات في المنطقة قبل خفض الفائدة الأميركية، لجذب المستثمرين الباحثين عن عوائد مرتفعة، إذ طرحت الكويت 10.25 مليار دولار، ومصر والبحرين صكوكًا جديدة، فيما دخلت الجزائر السوق لأول مرة.
تمديد التداول في السوق الكويتي يعزز الشفافية ويقرب البورصة من الانضمام للمؤشرات العالمية. ماري سالم ترى أن القرار قد يدعم جاذبية الصناديق الأجنبية ويزيد السيولة رغم استمرار سيطرة المستثمرين المحليين.