الذهب يتحرك بتذبذب بانتظار قرار الفيدرالي الأميركي، بعد بلوغه قمما تاريخية. حيث يعزز خفض الفائدة دفع الذهب للارتفاع مجددا، بينما الحذر في السياسة النقدية قد يضغط على الأسعار مؤقتا.
يثير خطاب جيروم باول المنتظر تساؤلات حول نبرة الفيدرالي المقبلة، بين الحذر من التباطؤ والقلق من سوق العمل، وغياب بيانات التوظيف يجعل الموقف أكثر غموضا ويزيد ترقب الأسواق لأسعار الفائدة.
الأسواق تتفاءل باتفاق تجاري أميركي–صيني محتمل، ما يعزز شهية المخاطرة رغم التحذيرات من مبالغة في التفاؤل. في المقابل، تدعم استثمارات الذكاء الاصطناعي أسهم التكنولوجيا، فيما يسجل الذهب تصحيحا بعد صعوده.
فولكمار بور، يرى أن الدولار في مرحلة ترقّب قبل أسبوع حافل بالأحداث السياسية والاقتصادية، متوقعًا استمرار التراجع الطفيف للعملة الأميركية مع توجه الفيدرالي لمزيد من خفض الفائدة العام المقبل.
تواصل أسعار المعادن الثمينة ارتفاعها مدعومة بتوقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي وتراجع عوائد السندات، فيما يترقب المستثمرون سياسات البنوك المركزية الأخرى واحتمال جني الأرباح قريبا.
تتباين الأسواق الخليجية مع ترقب قرارات الفائدة الأميركية، إذ تظل أسعار النفط المتماسكة والإصلاحات الاقتصادية عناصر رئيسية في توجيه الأداء، بينما يراهن المستثمرون على انتعاش قطاعات التمويل والطاقة.
أسعار الذهب تتجاوز 4 آلاف دولار للأونصة بدعم من تخفيضات الفائدة المتوقعة والقلق الجيوسياسي، وسط تزايد مشتريات البنوك المركزية وتراجع الثقة بالعملات العالمية.
قال جيرمي ستريتش، المدير التنفيذي في CIBC، إن ارتفاع الدولار يعود لتوقع الأسواق مزيجًا من خفض الفائدة هذا العام والمقبل، ما زاد مرونته، مؤكدًا أن ضعف الين سببه مزيج من السياسة اليابانية وصعود الدولار.