في وقت تزداد فيه إشارات التحول في السياسة النقدية العالمية، تتجه الأنظار نحو منطقة اليورو حيث بدأت ملامح التيسير تلوح في الأفق. ومع تراجع التضخم وتعافي تدريجي في بعض المؤشرات. هل اقترب الخفض؟
شهدت مؤشرات الأسهم الأميركية أداءً متباينا بفعل نتائج ضعيفة لقطاع الصحة، فيما خفض المركزي الأوروبي الفائدة وسط تحذيرات من النمو، وترمب يواصل هجومه على الفدرالي الأميركي.
يتعين على المركزي الأوروبي الموازنة بين مخاطر التضخم وتراجع النمو، بينما تشهد عوائد السندات الألمانية تذبذبا وسط توقعات بتحفيز مالي وتأثيرات ممتدة في اقتصاد المنطقة.
خفض المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام، ليصل إجمالي التخفيضات إلى 175 نقطة منذ يوليو. يأتي هذا في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة والتباطؤ المتوقع في النمو.
أثار حذف عبارة "السياسة التقييدية" من بيان المركزي الأوروبي تساؤلات حول توجهاته المقبلة، بعد خفضه الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في ظل تصاعد القلق من تباطؤ النمو وترقب الأسواق لخفض محتمل آخر.
قرار المركزي الأوروبي بخفض الفائدة بـ25 نقطة أساس جاء متوقعا، لكن إزالة العبارات التقييدية من البيان شكلت إشارة واضحة لتحول في السياسة نحو التيسير، مع تبني لاجارد لهجة أكثر تفاؤلا
المؤتمر الصحفي لكريستين لاجارد أظهر أن ترمب يخيف الأسواق ومدراء البنوك المركزية في ظل تدهور آفاق النمو وغياب وضوح بشأن الرسوم. وفي ظل عدم اليقين، تبقى البنوك المركزية غير قادرة على حسم مستقبل الفائدة
باتت لهجة المركزي الأوروبي أكثر ميلاً للتيسير مع تراجع التضخم وتدهور آفاق النمو، بحسب تقييمات جورج خوري من CFI Group. ورغم ذلك، لم يقدم البيان إشارات حاسمة بشأن مسار الفائدة، ما زاد الضبابية.