الأسواق الخليجية تظهر تماسكا ملحوظا في جلسة منتصف الأسبوع بقيادة "تاسي"، فيما تترقب الأسواق العالمية وضوح مسار السياسات النقدية وسط ضغوط حذرة من توترات التجارة بين واشنطن وبكين وتراجع أسعار النفط.
تتباين الأسواق الخليجية مع ترقب قرارات الفائدة الأميركية، إذ تظل أسعار النفط المتماسكة والإصلاحات الاقتصادية عناصر رئيسية في توجيه الأداء، بينما يراهن المستثمرون على انتعاش قطاعات التمويل والطاقة.
أسواق الخليج تحافظ على مزاج استثماري إيجابي مدعوم بنتائج الشركات وارتفاع أسعار النفط، مع تركّز السيولة في القطاعين البنكي والعقاري وعودة الزخم لأسهم الطاقة، بحسب لؤي بطاينة، المحلل المالي.
يرى علي العدو، رئيس إدارة الأصول في إنترست كابيتال، أن تصرف البنوك الخليجية للتخلص من الأصول غير المنتجة خطوة إيجابية لتحسين الكفاءة والسيولة، وأن توزيعات أدنوك ستنعكس إيجابًا على الأسهم المدرجة.
يرى سعد آل ثقفان، عضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية، أن وقف إطلاق النار في غزة وتراجع المخاطر الجيوسياسية يمنحان الأسواق الخليجية زخمًا إيجابيًا، موضحًا أن صفقة أرامكو وبترو رابغ تعيد الهيكلة
تقول ماري سالم، المحللة المالية في الشرق، إن استمرار الهدنة في غزة يعزز التفاؤل بسيولة أكبر وتدفقات أجنبية إلى الأسواق الخليجية، مشيرة إلى أن توزيعات أدنوك تعزز الثقة الاستثمارية في الإمارات.
قال مهدي بوبوت مدير أول محفظة الدخل الثابت في أرقام كابيتال، إن قفزة الإصدارات السيادية الخليجية جاءت استباقا لخفض الفائدة الأميركية، موضحا أن بعض الدول تقترض لبناء ثقة السوق وأخرى لتمويل مشاريعها.
البنك الدولي يرفع توقعاته لاقتصادات الخليج بدعم القطاعات غير النفطية. والذهب يتجاوز 4 آلاف دولار لأول مرة وسط القلق من السياسة الأميركية. وتفاؤل حذر يحيط بمفاوضات شرم الشيخ لإنهاء حرب غزة.