تشهد الأسواق العالمية حالة ترقب مع صعود الذهب لأعلى مستوى في أسبوعين، وتعافي بتكوين فوق 90 ألف دولار، بينما تواصل الأسهم الأوروبية تسجيل أداء قوي مدعومًا بنتائج إيجابية في نوفمبر.
يرى الخبراء أن الحديث عن وصول أسهم الرفاهية الأوروبية للقاع سابق لأوانه. فمشكلة نقص الطلب الصيني تظل قائمة وتؤثر سلبا على قطاعي الرفاهية والسيارات، مع تفضيل الشركات الأقل اعتمادا على هذا الطلب.
تترقب الأسواق الأوروبية قرارات البنوك المركزية، خاصة بنك إنجلترا المتوقع خفضه لسعر الفائدة في اجتماعه القادم، متأثرا بتداعيات الميزانية العامة ورفع الضرائب في المملكة المتحدة على مختلف القطاعات.
الجدل يتجدد حول أسهم الدفاع مع تزايد الحديث عن خطة سلام لأوكرانيا. تامر نجم يشير إلى أن القطاع قاد الصعود بدعم "الناتو"، ثم تراجع بعد تسريب الاتفاق، قبل أن تعيد الضربة الروسية ارتفاعات قوية للأسهم.
شهدت الأسواق الأوروبية تقلبات حادة الأسبوع الماضي بسبب مخاوف النمو العالمي، لكنها عادت اليوم إلى الارتفاع، مع تحسن معنويات المستثمرين بعد انخفاض قطاع التكنولوجيا.
قال تامر نجم مراسل الشرق للأخبار إن المؤشرات الأمريكية تقود تراجع الأسواق العالمية، مشيراً إلى ضغوط على أسهم قطاع الدفاع بالتزامن مع مناقشات تتعلق بوقف العمليات الروسية الإلكترونية.
تراجع الأسواق الأوروبية جاء مدفوعًا بضعف نمو الصين وانكماش اليابان، ما أطلق موجة بيع واسعة. أوروبا تترقب تقديرات المفوضية التي قد تحمل تحسنًا طفيفًا عن مايو، لكنها تبقي نمو الناتج عند حدود 1.3%.
تتأرجح شهية المخاطرة مع تصاعد القلق من ضبابية الفيدرالي، وضعف بيانات العمل، بينما يترقب المستثمرون إشارات حول اتجاه السياسة النقدية، وتأثير العائد على السندات في إعادة تشكيل التمركز داخل الأسواق.