في ظل أدنى مستويات شهدتها أسعار النفط منذ أربع سنوات، وتزايد حدة الحرب التجارية بين الصين وأميركا، تعيش أسواق الطاقة حالة من الضبابية وعدم اليقين بين تراجع النمو العالمي واشتداد النزاعات الجيوسياسية.
مع تصاعد التوترات العالمية، وجدت أسواق النفط نفسها في مفترق طرق جديد، بعد قرار أوبك بلس بزيادة الإنتاج بمايو المقبل. هذه الخطوة جاءت بوقت حساس للغاية، حيث يشهد النفط تقلبات حادة نتيجة الرسوم الجمركية.
رغم العقوبات والتقلبات، أسعار النفط تحافظ على نطاق السبعينات، وسط تباين في الطلب والمعروض، وترقب لقرارات أوبك بلس والسياسات الأميركية المقبلة وفقا لمدير مركز معلومات ودراسات الطاقة د. مصطفى البزركان.
أسواق النفط تشهد تذبذبات بفعل التوترات التجارية وسياسات ترمب الحمائية. رغم نمو المعروض، يظل الطلب العالمي قويًا، فيما تواصل أوبك+ ضبط الإنتاج. وكالة الطاقة تدعو لاستثمارات جديدة في التنقيب.
ناقش بارني غراي، محلل النفط الخام في ICIS، تأثير زيادة المعروض من النفط نتيجة زيادة الإنتاج من أوبك بلس والمنتجين الآخرين، وتخفيف العقوبات على النفط الروسي، مما قد يضغط على الأسعار.
أسعار النفط تتقلب بفعل الطقس في أميركا وتأخر براميل أوبك بلس. رغم استقرار المخزونات، تزداد الضغوط على المنظمة، فيما يُتوقع ارتفاع المعروض من خارجها وسط توقعات بزيادة الطلب العالمي.
قال فيكتور كاتونا إن تأثير التعريفات على النفط يعتمد على قرارات ترمب، حيث قد ترفع القيود على كندا الأسعار. كما يسعى للضغط على أوبك بلس لزيادة الإنتاج، ما قد يؤثر على استقرار السوق.
"أوبك بلس" تؤجل زيادة الإنتاج حتى أبريل مع احتمال مراجعة القرار لاحقا. "أوبك" تتخلى عن وكالة الطاقة الدولية بسبب خلافات حول البيانات. تعريفات ترمب تعيد توزيع طرق تجارة النفط دون حرب تجارية.