تشهد أسواق النفط حالة ترقب وسط قرارات حذرة من أوبك بلس، التي تسعى لتحقيق توازن بين خفض الإنتاج واستقرار الأسعار في ظل تباطؤ الطلب وتعدد التحديات الجيوسياسية المؤثرة على الإمدادات.
تترقب أسواق النفط اجتماع أوبك بلس وسط مؤشرات على تراجع الطلب بنهاية العام، فيما تبقي المخزونات المنخفضة حالة الضيق قائمة، بينما تواصل الصين الشراء بغرض التخزين لا الاستهلاك المباشر.
يعكس قرار أوبك بلس برفع الإنتاج محاولتها دعم استقرار السوق مع تراجع المخزونات العالمية، فيما تواصل بتكوين التداول ضمن نطاق ضيق، بينما تتجه الأنظار إلى بيانات التضخم الأميركية.
زيادة الإنتاج النفطي، والضغوط الجيوسياسية، وتقلب الطلب العالمي ترسم معادلة معقدة، خاصة مع تهديدات أميركا للهند بشأن النفط الروسي، وقلق من أزمة في المنتجات المكررة.
النفط يصعد بعد سلسلة خسائر مع ترقب المحادثات التجارية والموقف من العقوبات المحتملة على روسيا. كورنيليا ماير تتوقع بقاء الأسعار في نطاق عرضي مع زيادة الإمدادات من أوبك بلس والبرازيل.
قال بوب مكنالي رئيس Rapidan Energy إن استقرار أسعار النفط الحالي لن يستمر طويلًا، متوقعًا هبوطها إلى الستينيات وربما الخمسينات العام المقبل مع تراجع الطلب وضعف التوازن بين العرض والطلب.
تحالف أوبك بلس يرفع إنتاجه مستندا إلى استقرار التوقعات الاقتصادية، في وقت تتأهب الأسواق لتصعيد جمركي جديد من ترمب، بينما تتداول بتكوين قرب أعلى مستوياتها التاريخية.
ترى باميلا مونجر، محللة رئيسية للأسواق في Vortexa، أن ارتفاع صادرات أوپك بلس يعود للسحب من المخزونات لا زيادة الإنتاج، مع مؤشرات على طلب موسمي جيد، لكنه لا يكفي لدفع الأسعار صعودا دون توترات إضافية.