الذهب يواجه فترة من الركود السعري وسط تحولات في أداء المعادن. بينما تتقدم الفضة والبلاتين مدعومة بالاستخدامات الصناعية، يبدو أن الذهب قد يتراجع في أولويات المستثمرين.
الفضة تلمع وسط تقلبات السوق، مدفوعة بعجز الإمدادات وطلب صناعي متزايد. الذهب يواجه ضغوطًا جيوسياسية وترقب خفض الفائدة. ترمب يهدد برسوم جمركية على الأدوية ويسعى لإقالة باول.
قال ماثيو كين، العضو المنتدب في Evidens Consultancy، إن الذهب لم يعد مرتبطًا فقط بالكوارث، بل أصبح أصلًا أكثر جذبًا للبنوك المركزية والمؤسسات الباحثة عن ملاذ بديل للدولار، بالرغم من قوة الأخير.
تبدأ الأسواق الأميركية أسبوعها بتقلبات واضحة، إذ تتعرض الأسهم الصناعية لضغوط بسبب الرسوم الجمركية على المعادن، في حين يعكس الفارق بين عوائد السندات نظرة السوق الحذرة تجاه أسعار الفائدة.
إعلان ترمب فرض تعرفة جمركية بـ50% على النحاس فاجأ الأسواق، مسببًا تقلبات كبيرة بأسعار المعادن. محمد السلايمة، مدير وحدة التداول في كابيتال للاستثمارات، يرى أن القرار غير منطقي اقتصاديًا.
قال فيليب نيومان العضو المنتدب في Metals Focus، إن ارتفاع الذهب مدفوع بعدم اليقين السياسي واحتمالات فرض رسوم جمركية أميركية، مؤكداً استمرار موجة الصعود حتى عام 2026 المقبل.
في محاولة لكسر هيمنة الصين، تتحرك أميركا نحو اتفاق مع الكونغو الديمقراطية، التي تمتلك ثروات ضخمة من الكوبلت والنحاس. الاتفاق المحتمل يهدف لتأمين الإمدادات الحيوية لقطاعي الطاقة والدفاع.
قال كريس واتلينغ، مؤسس Longview Economics، إن الذهب يعاني من ضعف الزخم بعد موجة صعود قوية، في حين تتفوق الفضة نسبيًا بفضل دورها الصناعي وتفاعلها السريع مع تحركات السياسات النقدية.