تكشف الهجمات المتبادلة في ولاية النيل الأزرق وشمال كردفان عن استخدام طائرات مسيرة، بينما يركز الجيش السوداني على استعادة السيطرة وتعزيز حضوره العسكري في مناطق النزاع مع قوات الدعم السريع.
تشهد جنوب كردفان تصاعدا في المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية شمال، ما أدى إلى تعرض المدنيين في بعض المناطق لهجمات جوية أسفرت عن قتلى وجرحى وسط تفاقم الأزمة الإنسانية
أكثر من ألف قتيل بانهيار أرضي في جنوب دارفور، فيما لم ينتشل سوى جثتين حتى الآن بجهود الأهالي. وأفاد مراسل الشرق أحمد العربي أن السلطات وجهت نداءات عاجلة لتدخل دولي وسط غياب فرق الإنقاذ المتخصصة.
شمال دارفور يواجه مجاعة متفاقمة مع تعطل وصول المساعدات الإنسانية وارتفاع أسعار الغذاء 25%. الأمم المتحدة تحذر من كارثة، فيما يتجاوز عدد النازحين المليون وسط انتشار وباء الكوليرا.
رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس يبدأ أولى جولاته في الخرطوم بلقاء أمني رفيع، ويشدد على استعادة الخدمات وفرض الأمن، وسط جهود حكومية لإعادة الحياة للعاصمة.
مع تصاعد المعارك وتفشي الأوبئة، أكد مراسل "الشرق" أحمد العربي أن المجاعة تضرب دارفور وكردفان، بينما يحذّر برنامج الغذاء العالمي من صعوبة إيصال المساعدات بسبب موسم الخريف.
لم تعلن قوات الدعم السريع موقفًا رسميًا من الهدنة، وسط استمرار القصف المدفعي على الفاشر ورفض مؤيديها للاتفاق، معتبرين أنه يهدف لدعم الجيش. ضغوط دولية تتزايد لفتح المعابر.
مجلس السيادة السوداني يوافق على هدنة إنسانية بالفاشر لمدة أسبوع، دون رد من الدعم السريع. تزامنًا، دخلت العقوبات الأميركية حيز التنفيذ وسط ترقب تقرير عن اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية.