هجوم ضخم شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بشمال دارفور، أسفر عن مقتل 600 من قوات الدعم السريع و41 مدنيا، وسط اشتباكات عنيفة وقصف متبادل.
الاشتباكات تشتد في الفاشر وتحصد أرواح المئات، فيما تواجه الخرطوم أزمات معيشية خانقة. انتشار أمني واسع في العاصمة وسط تحركات حكومية لفرض السيطرة. الأمم المتحدة تحذر من تدهور إنساني.
تتوسع الاشتباكات في مدينة الفاشر بشمال دارفور، إذ يشهد شمالها الشرقي قصفا مدفعيا مكثفا، بينما تستهدف ضربات الجيش بطائرات مسيّة مواقع الدعم السريع في بارم، وسط غياب مؤشرات للتهدئة.
في تطور حاسم، أحكم الجيش السوداني سيطرته على أم درمان، ولم يتبق سوى جيوب صغيرة لقوات الدعم السريع جنوب غرب الخرطوم، وسط مؤشرات على اقتراب إعلان الحسم العسكري الكامل.
المجاعة تتفاقم في السودان ودارفور تتصدر المشهد. وأفاد مراسل الشرق، أحمد العربي، الفاشر تسجل حالات جوع حاد، والقطاع الصحي ينهار وسط نزوح واسع وخروج 90% من الأطفال عن التعليم.
تشهد العاصمة السودانية جهودًا للعودة إلى الحياة الطبيعية رغم استمرار القصف. قال مراسل الشرق في أم درمان، إن الوضع هناك أكثر استقرارًا من وسط الخرطوم. الفاشر تواجه أزمة إنسانية حادة وسط انهيار الخدمات.
بدأت الخرطوم تستعيد حركتها تدريجيا بعد عامين من الحرب، رغم التحديات العديدة وآثار الدمار. وفقا لما أفاد به أحمد العربي، مراسل "الشرق" في الخرطوم، يعود النشاط إلى شارع النيل وسط التواجد العسكري المستمر
تشهد قرى الريف الجنوبي والجموعية موجة نزوح واشتباكات مستمرة بعد اقتحام قوات الدعم السريع للمنطقة، مما أسفر عن سقوط 89 قتيلًا. السلطات تبحث التدخل وسط مخاوف من التصعيد.