تشهد أسواق السندات حالة من التذبذب بين هدوء مؤقت ومخاوف مستمرة من التضخم، فيما تتابع الأسواق عن كثب مسار الفائدة وتوقعات النمو وسط بيئة مالية مليئة بالضبابية والتحديات العالمية.
الأسواق العالمية تترقب مسار الفائدة بعد بيانات التضخم الأميركية، ما انعكس على السوق السعودية. وبحسب إكرامي عبدالله، اكتتاب "دار الماجد العقارية" حقق إقبالا مؤسسيا قويا رغم ضعف مشاركة الأفراد.
تفتتح الأسهم الآسيوية تعاملاتها بحذر في ظل تراجع أسهم التكنولوجيا الأميركية، بينما يترقب المستثمرون كلمة رئيس الفيدرالي جيروم باول في "جاكسون هول"، وسط تزايد الإشارات على استمرار الضغوط التضخمية.
الاقتصاد الأميركي يواجه ضغوطا متباينة ما بين تباطؤ الوظائف، وتضخم متصاعد بفعل الرسوم الجمركية، فيما تتفق هنريتا تريز على أن تأثير أي انفراجة بين روسيا وأوكرانيا سيكون محدودا على واشنطن مقابل أوروبا.
الأسواق تترقب ندوة جاكسون هول، فيما يرى كريستيان شولز، كبير الاقتصاديين في Allianz Global Investors أن خفض الفائدة 50 نقطة أساس غير واقعي، محذرا من مخاطر التضخم واحتمال عودة الركود التضخمي.
أحدثت بيانات أسعار المنتجين الأميركية اضطرابا في الأسواق، إذ تراجعت رهانات خفض الفائدة إلى نحو 90%، بينما حذر خبراء من انتقال التضخم للمستهلكين، في وقت قد تضاعف فيه الرسوم تعقيد قرارات الفيدرالي.
واصلت السوق السعودية تراجعها للأسبوع الثالث رغم نتائج فصلية قوية، بفعل ترقب المستثمرين للنتائج الفصلية وانخفاض السيولة. على صعيد آخر، صفقة "سينومي ريتيل" بسعر يفوق السوق بنسبة 33% تعيد الأمل للشركة.
تضخم السعودية يرتفع إلى 2.3% في يونيو بدعم من الإيجارات والأغذية. د. نايف الغيث يرى أن المؤشر لا يزال ضمن النطاق المستهدف، مرجحا خفضا للفائدة مع تحرك الفيدرالي الأميركي لاحقا هذا العام.