في خضم إشارات متبادلة بشأن استئناف المفاوضات، تحاول إيران تجميع أوراق ضغط جديدة، مثل التهديد بإغلاق مضيق هرمز أو الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، قبل العودة للطاولة.
رغم حدة التصعيد العسكري بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، لم تشهد الأسواق العالمية اضطرابا كبيرا، إذ فُسّرت التطورات على أنها محدودة ومحسوبة، ما خفف من حدة المخاوف الاقتصادية.
قال أندريه كوفاتاريو إن استقرار شحن النفط رغم التصعيد يعود لاعتياد الأسواق على المخاطر، مؤكدًا أن ضغوطًا صينية وخليجية حالت دون إقدام طهران على إغلاق مضيق هرمز.
لم يتعرض مضيق هرمز لأي خطر مباشر حتى الآن، لكن التوترات دفعت دول الخليج للبحث عن بدائل استراتيجية. فهرمز شكل أكثر من 25% من تجارة النفط و20% من تجارة الغاز عالميا خلال الربع الأول من عام 2025.
رغم الهدنة، يبقى قطاع الشحن والنقل البحري في حالة تأهب مع ارتفاع تكاليف التأمين 100% بفعل علاوة المخاطر. التوقعات تشير لتعافي تدريجي، لكن مخاطر انهيار الهدنة وتشويش الملاحة تظل قائمة.
قالت زينة إبراهيم إن الضربة الإيرانية كانت رمزية ومُنسّقة، ولا إصابات أميركية تُذكر، فيما قال قاسم الخطيب إن إسرائيل قد تنهي الحرب بنهاية الأسبوع لتعزيز الردع فقط.
تشير تحليلات السوق إلى استبعاد خيار إيراني مباشر بإغلاق مضيق هرمز، مع تزايد احتمالات الرد المحدود على أميركا، في ظل ضغوط دولية متنامية وضبط إيقاع التصعيد.
قال د. حسن الحسن، زميل أول لسياسات الشرق الأوسط بـ IISS، إن إغلاق مضيق هرمز سيصيب الملاحة والسياحة مباشرة، ويهدد الاستثمارات ويضع مستقبل النمو الاقتصادي في الخليج على المحك.