تتحرك الأسواق الأميركية في أجواء هادئة بفعل العطلات وتراجع السيولة، مع صعود تقوده أسهم تقنية كبرى، ويعكس الأداء عوامل نفسية وموسمية أكثر من كونه تحولا اقتصاديًا شاملً، وسط حذر من مخاطر غير مسعرة.
جونسون يرى أن بيانات الناتج المحلي الأميركي الأقوى من التوقعات خفضت رهانات خفض الفائدة في يناير، وضغطت مؤقتًا على الأسهم، لكنه يتوقع انطلاق “رالي سانتا كلوز” وبلوغ ستاندرد آند بورز 500 مستويات قياسية
وول ستريت تستهل الأسبوع بزخم قوي بعد تراجع حظوظ خفض الفائدة الأسبوع الماضي، إذ ساهم تحسن التوقعات الاقتصادية وملف الرقائق في انعاش شهية المخاطرة ورفع "S&P 500" بـ1.55%، محققا ثاني أفضل جلسة منذ مايو.
مصر توقف منح "سوديك" تراخيص تطوير ألف فدان غرب القاهرة، ما أدى إلى تراجع السهم بنحو 3%. وفي سياق عالمي، رفع "جولدمان ساكس" توقعاته لمستهدف "S&P 500" خلال اثني عشر شهرا.
يواصل مؤشر "S&P 500" تحقيق مكاسب قياسية مدفوعة بارتفاع الأسهم الكبرى، لكن محدودية المشاركة تثير تساؤلات حول استدامة الصعود في ظل تقييمات مرتفعة تجعل الأسواق الآسيوية وتحديدا اليابانية أكثر جاذبية.
سجل مؤشر "S&P 500" ارتفاعا مدعوما بأسهم التكنولوجيا التي تواصل صدارتها في السوق، وقال هشام العياص، كبير المحللين الماليين بـ"الشرق"، إن مؤشر نيكاي الياباني ارتفع أيضا بفضل عودة المستثمرين الأجانب.
تفاؤل حذر في مفاوضات شرم الشيخ لإنهاء حرب غزة، وترمب يتحدث عن 48 ساعة حاسمة. والذهب يتجاوز 4 آلاف دولار لأول مرة، ومؤشر إس آند بي يتراجع بعد سبعة أيام من المكاسب بسبب هبوط أوراكل.
تتأثر الأسواق الأميركية بالإغلاق الحكومي، لكنها تراهن على بيانات التضخم والوظائف المقبلة لتحديد اتجاه الفائدة، في ظل استمرار الزخم بأسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وفق تحليلات من "Societe Generale"