تعيش الأسواق لحظة توازن دقيق بين التفاؤل التكنولوجي ومخاوف الجغرافيا السياسية، بينما تعيد المعادن والطاقة رسم خريطة الأولويات الاستثمارية، في وقت يتعاظم فيه الحديث عن مستقبل مستدام للطاقة.
بيانات التوظيف الأميركية فاقت التوقعات بدعم من التعليم، ما أدى إلى قفزة قوية في عوائد السندات وتراجع الذهب، مع تبدد التوقعات بخفض الفائدة في الأجل القريب.
يمر الذهب بمرحلة تصحيح بعد موجة صعود طويلة، في وقت يثير الجنيه الإسترليني قلق الأسواق وسط اضطرابات سياسية داخل بريطانيا. الدولار بدوره يتعرض لضغوط نتيجة تباطؤ التوظيف.
يواصل الذهب مساره الصاعد بدعم من البنوك المركزية التي بلغت أعلى مستوياتها منذ 1972. دراسة حديثة أظهرت أن 95% من البنوك المركزية تتوقع زيادة الاحتياطي خلال 12 شهرا، في مؤشر على الطلب القوي طويل الأجل
تباطأ صعود الذهب بعد مكاسب قوية، مع احتمالات لحركة عرضية. جولياس بينديكاس يربط استمرار الدعم بضعف الدولار ومشتريات البنوك المركزية، مشددًا على دور الذهب كأصل تحوّطي بعيد المدى.
قال مايكل ويدمر إن أسعار الذهب تمر بمرحلة انتقالية، مرجّحًا صعوبة صعوده إلى مستويات 3500 دولار حاليًا بسبب غياب محفزات قوية. وأشار إلى أن دعم البنوك المركزية الآسيوية واهتمام المستثمرين لا يكفيان.
قال جوزيف كافاتوني إن الذهب يظل ملاذًا آمنًا وسط عدم اليقين، مرجّحًا استمرار دعم البنوك المركزية خاصة في الأسواق الناشئة، نافيًا وجود تدوير فعلي نحو الفضة أو البلاتين.
قال أندرو أديسون مؤسس The Institutional View، إن الذهب يتحرك وفق مستويات سعرية حرجة تتجاوز المنطق، متوقعًا ارتفاعًا جديدًا إذا خفّض الفيدرالي الفائدة بفعل تراجع سوق العمل.