زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو هي الأولى منذ سقوط نظام الأسد، وتشكل محطة لإعادة تثبيت النفوذ الروسي في سوريا، ضمن صفقة أوسع تشمل الأمن وإعادة الإعمار والشراكات الاقتصادية.
العلاقة بين موسكو ودمشق تدخل مرحلة تأكيد المصالح المشتركة لا التحالفات الثابتة، إذ تسعى سوريا للحفاظ على الدعم الروسي مع الانفتاح على الغرب، في مشهد يعكس توازنات دقيقة وتحولات عميقة.
قال قبلاوي، الباحث السياسي من دمشق، إن الزيارة إلى موسكو تمثل إعادة صياغة للسياسة السورية وتأكيدًا على النفوذ الروسي، فيما قال سيدروف، الباحث السياسي، إن روسيا باتت تتعامل مع سوريا ببراغماتية جديدة.
قال د. عبد الله الأسعد إن القواعد الروسية في سوريا تمثل عنصر توازن إقليمي واستقرار أمني، مؤكدًا أن موسكو لا تقيد السيادة السورية بل تدعمها في مواجهة الإرهاب والتوترات الإقليمية.
تزداد المخاوف على الهدنة في غزة مع إبقاء إسرائيل معبر رفح مغلقا وتقليص المساعدات ورد حماس بأنها تستعد لتسليم الجثامين دون جدول زمني. المشهد يعود إلى التوتر رغم اتفاق قمة شرم الشيخ وزيارة ترمب للمنطقة.
يرى د. سلمان طايع أن وقف الحرب في غزة إنجاز لكنه لا يضمن سلامًا دائما، مشيرا إلى أن التجارب السابقة تظهر هشاشة الاتفاقات. ويعتبر د. عباس أن المرحلة الحالية تمثل تهدئة مؤقتة مشروطة بالتزامات متبادلة.
قال بلال الشوبكي إن واشنطن تسعى لاستعادة نفوذها في الملف الفلسطيني، فيما أكد نورمان رول أن الهدنة تمثل اختبارًا للثقة بين الأطراف لضمان نجاح التسوية المقبلة.
تبدّل واضح في موازين القوى بعد اتفاق غزة الأخير. مشهد يعيد تشكيل التحالفات الإقليمية من واشنطن إلى طهران، ومن أنقرة إلى الرياض، في محاولة لرسم ملامح شرق أوسط جديد.