ترحب موسكو برفض واشنطن دعم كييف، وتعتبر القرار مؤشرا على انفراج محتمل، وسط استعداد موسكو لقمة مرتقبة مع ترمب في بودابست، في أجواء التفاؤل الحذر ترقبا لنتائج مسار التسوية الروسية الأوكرانية
تثير القمة الأميركية الروسية المرتقبة في بودابست اهتماما عالميا، مع تركيزها على وقف الحرب الأوكرانية، وسط مخاوف من أن يؤدي تسليح كييف بصواريخ توماهوك إلى نسف أي مساعٍ للتهدئة بين واشنطن وموسكو.
عقد الرئيسان بوتين والشرع لقاء وديا في موسكو، ركز على تعزيز العلاقات الثنائية، واستمرار التواجد العسكري الروسي في سوريا كمراكز للمساعدات الإنسانية، والتعاون السياسي والاقتصادي والثقافي.
يحذر بوتين من أن تزويد أوكرانيا بصواريخ أميركية قد يدمر المسار الإيجابي في العلاقات مع واشنطن، مشيرا إلى أن الخطوة لن تغير موازين الحرب لكنها ستعمق التوتر، فيما تراهن موسكو على حل دبلوماسي للأزمة.
روسيا تشدد على أن تزويد أوكرانيا بصواريخ قد يزيد التوتر مع أميركا، مؤكدة أن الحل الدبلوماسي يعتمد على توازن القوى وموقف الدول الأوروبية، وسط مراقبة حثيثة لساحة المعركة.
قالت ديالا الخليلي، مراسلة الشرق للأخبار، إن موسكو واصلت ضرباتها واسعة النطاق باستخدام أسلحة دقيقة وبالطائرات المسيرة، مستهدفة المنشآت العسكرية الأوكرانية، رغم بقاء الأمل في تسوية سياسية.
تراقب روسيا باهتمام تصريحات ترمب حول السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى، وسط نفيها اتهامات أوروبية بالتورط في هجمات مسيرات، وتحذيراتها من خطر انزلاق الصراع لمواجهة أوسع.
تصريحات ترمب بدت أكثر حدة تجاه روسيا، فيما اعتبر الكرملين الأزمة الأوكرانية معقدة، وأشارت مراسلة الشرق من موسكو إلى أن روسيا جددت انفتاحها على المحادثات مقابل مواقف أوروبية تطيل الصراع.