تبدأ الأسواق الأميركية أسبوعها بتقلبات واضحة، إذ تتعرض الأسهم الصناعية لضغوط بسبب الرسوم الجمركية على المعادن، في حين يعكس الفارق بين عوائد السندات نظرة السوق الحذرة تجاه أسعار الفائدة.
عاد ملف التعريفات الجمركية إلى الواجهة، لكن الرسوم الحالية أخف من أبريل مع مهلة تفاوضية حتى أغسطس. الأسواق أكثر هدوءا والدولار يشهد مكاسب طفيفة، فيما يتبنى الفيدرالي نهجا محافظا في انتظار أثر الرسوم.
اقترح منوشين ضريبة جمركية موحدة وتمديد التخفيضات الضريبية، محذرًا من تفاقم الدين الأميركي. وأشار إلى أن استقرار الدولار يتطلب إصلاح الإنفاق وسقف الدين، وسط ترقب الأسواق لترمب.
يرى الدكتور إدوارد يارديني، رئيس شركة Yardeni Research، أن تعيين ترمب شخصية موالية على رأس الفيدرالي قد يربك الأسواق، إذ يشكّل تدخلا سياسيا يهدد استقلالية السياسة النقدية.
الأسواق اليابانية تواجه ضغوطا متزايدة في ظل توتر تجاري مع واشنطن، وكرانثي باثيني يرى أن المركزي الياباني سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير حتى تتضح ملامح الصفقة والقرار الأميركي بشأن السياسة النقدية.
قانون ترمب المالي يُرضي الأسواق لكنه يفاقم العجز ويهدد "ميديك إيد"، مما يضغط على الفئات الهشة. "تسلا" تعارضه لتأثيره على الطاقة النظيفة. الأسواق تعيد تقييم الأصول وسط سياسات نقدية متباينة.
سجلت مؤشرات وول ستريت مكاسب ملحوظة، مدفوعة بصعود أسهم التكنولوجيا وتحديدا إنفيديا، في حين دعمت بيانات الناتج المحلي الضعيفة توقعات الأسواق بخفض قريب لأسعار الفائدة، ما أدى لتراجع عوائد السندات.
في ظل ضبابية الفيدرالي حول أثر الرسوم الجمركية، تتوقع الأسواق خفضين للفائدة هذا العام. زيدان يرى أن تعافي القطاع البنكي وتحسن أرباح الشركات يدعمان استمرار صعود "تاسي".