تواصل أسعار المعادن الثمينة ارتفاعها مدعومة بتوقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي وتراجع عوائد السندات، فيما يترقب المستثمرون سياسات البنوك المركزية الأخرى واحتمال جني الأرباح قريبا.
تتباين الأسواق الخليجية مع ترقب قرارات الفائدة الأميركية، إذ تظل أسعار النفط المتماسكة والإصلاحات الاقتصادية عناصر رئيسية في توجيه الأداء، بينما يراهن المستثمرون على انتعاش قطاعات التمويل والطاقة.
أسعار الذهب تتجاوز 4 آلاف دولار للأونصة بدعم من تخفيضات الفائدة المتوقعة والقلق الجيوسياسي، وسط تزايد مشتريات البنوك المركزية وتراجع الثقة بالعملات العالمية.
قال جيرمي ستريتش، المدير التنفيذي في CIBC، إن ارتفاع الدولار يعود لتوقع الأسواق مزيجًا من خفض الفائدة هذا العام والمقبل، ما زاد مرونته، مؤكدًا أن ضعف الين سببه مزيج من السياسة اليابانية وصعود الدولار.
تسارع إصدار السندات في المنطقة قبل خفض الفائدة الأميركية، لجذب المستثمرين الباحثين عن عوائد مرتفعة، إذ طرحت الكويت 10.25 مليار دولار، ومصر والبحرين صكوكًا جديدة، فيما دخلت الجزائر السوق لأول مرة.
قال مهدي بوبوت مدير أول محفظة الدخل الثابت في أرقام كابيتال، إن قفزة الإصدارات السيادية الخليجية جاءت استباقا لخفض الفائدة الأميركية، موضحا أن بعض الدول تقترض لبناء ثقة السوق وأخرى لتمويل مشاريعها.
يتباين تقييم الخبراء لتوجه التضخم الأميركي، فيما يرى د. إدوارد يارديني أن تحسن الإنتاجية سيمنع ارتفاع الأسعار مجددًا. وانتقد قرار خفض الفائدة بوصفه متسرعًا، محذرًا من المبالغة في تقييم الأسهم.
يركز المستثمرون على أسهم التكنولوجيا نظرا لتوقعات أرباح قوية وتخفيف الفائدة من الفيدرالي، مع مراقبة تدفق رؤوس الأموال نحو القطاعات الدورية والأسهم الصغيرة عند أي تغييرات اقتصادية.