تحولات السيولة تفرض نفسها مع بحث المستثمرين عن عوائد آمنة في السندات، فيما تبقى الأسهم تحت ضغط ضعف السيولة وترقب خفض الفائدة الأميركي، وسط حالة ترقب في الأسواق الإقليمية.
تتكيف الأسواق مع تقلبات السندات وارتفاع العوائد، مدفوعة بأسهم التكنولوجيا والطلب المستمر على الذكاء الاصطناعي، بينما يترقب المستثمرون بيانات الوظائف لتحديد مسار الفيدرالي للفائدة.
قالت إيرين تونكل كبيرة استراتيجي الأسهم الأميركية في BCA Research، إن بيانات الوظائف الضعيفة قد تدعم خفض الفائدة، فيما يبقى قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي المحرك الأساسي للأسواق.
قال مايكل آشلي شولمان، إن تباطؤ سوق الوظائف الأميركية يعزز احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر، مشيرًا إلى أن تضارب آراء الفيدرالي يعكس جدلًا متصاعدًا. كما أوضح أن ارتفاع عوائد السندات يعكس مخاوف التضخم
سبتمبر 2025 يؤكد سمعته كأصعب الشهور ماليًا، مسجلًا أول خسارة ربع سنوية لسندات أميركا طويلة الأجل بلغت 2.6%، ما أثار قلق المستثمرين. ضغوط سياسية واقتصادية عالمية من واشنطن إلى طوكيو .
قال حسام عايش كاتب في شؤون الاقتصاد الدولي إن تراجع الإقبال على السندات طويلة الأجل يعكس مخاوف من التضخم والمديونية وعدم وضوح الرؤية السياسية، ما يرفع العائد ويضعف الثقة بالأسواق.
تشهد أسواق السندات حالة من التذبذب بين هدوء مؤقت ومخاوف مستمرة من التضخم، فيما تتابع الأسواق عن كثب مسار الفائدة وتوقعات النمو وسط بيئة مالية مليئة بالضبابية والتحديات العالمية.
الخفض المحتمل للفائدة الأميركية قد يعزز تقلبات أسواق السندات، وفق نانسي دافيس من Quadratic Capital، التي حذرت من تسطيح منحنى العائد وزيادة المضاربات على التضخم رغم محاولات الأسواق استعادة التوازن.