جاء قرار الفيدرالي منسجماً مع التوقعات، إذ خفّض الفائدة ربع نقطة وعلن بدء شراء السندات في ديسمبر. وأشار إلى أن حجم المشتريات ووتيرتها سيحددهما لاحقاً، وسط غياب وضوح لمسار خفض الفائدة في العام المقبل.
تحت ضغط رسائل تميل للتيسير في مسار الفائدة الأميركية، تتراجع ثقة أسواق العملات. ويرى مكينا من "ويلز فارجو سيكيوريتيز" أن الدولار مرشح للهبوط في المدى القريب بفعل حياد الفيدرالي وتفاعلات السندات.
تتحرك الأسواق بنبرة تميل للتيسير بعد بيان الفيدرالي. ويشير روبرت سافج من "BNY" إلى أن غياب أي إشارة لرفع الفائدة شجع المتعاملين على توقع خفض أكبر في 2026. ويوضح أن شراء سندات قصيرة فسّر خطأ كتحفيز.
تربك تصريحات الفيدرالي الأسواق وسط بيئة نقدية شديدة التعقيد. وترى وي لي من "بلاك روك" أن استئناف شراء السندات يهدف لضبط السيولة لا توسيع الأصول، مؤكدة أن تضارب أولويات الأسعار والعمل يزيد الانقسام.
تترقب الأسواق قرارات الفيدرالي الأميركي بحذر، إذ تؤثر على الأسهم والسندات، بينما تعكس الفجوات بين العوائد قصيرة وطويلة الأجل توقعات التضخم وثقة المستثمرين بالسياسة النقدية.
قال جون ستولتزفوس كبير استراتيجيي الاستثمار في Oppenheimer Asset Management، إن الأسواق تستوعب التقلبات، وإن سباق الذكاء الاصطناعي طبيعي، مؤكدًا أهمية التنويع وتوقع خفض الفائدة في ديسمبر.
تراجعت الأسواق الأميركية بشكل حاد اليوم بعد موجة رالي مرتبطة بإنهاء الإغلاق الحكومي، حيث بدأت مخاوف البيانات الاقتصادية تظهر، ما انعكس على الأسهم والسندات، وسط انقسام حول تأثير التحفيز على التضخم.
تظهر افتتاحية الأسواق الأميركية تراجعات واضحة للمؤشرات الرئيسية رغم إنهاء الإغلاق الحكومي، مع ضغوط على أسهم التكنولوجيا بسبب تقييمات مبالغ فيها واهتمام المستثمرين بعوائد السندات والتحركات المرتقبة.