يركز الاجتماع المقبل للفيدرالي على خفض أسعار الفائدة وتقييم سوق العمل، وسط الانقسامات والقراءات المستقبلية التي ستحدد اتجاهات الأسواق، بما في ذلك الذهب والفضة والأسهم في العام المقبل.
قال برنارد دحدح إن الفضة شديدة التقلب ولا تملك أرضية دعم قوية، بينما قد يتباطأ صعود الذهب مع تراجع طلب البنوك المركزية. وأشار إلى أن تباطؤ الصين قد يحد من ارتفاعات النحاس رغم نقص المعروض.
الأسواق تتلقى دعمًا من تراجع إعانات البطالة الأميركية وسط رهان متصاعد على خفض الفائدة، فيما يتراجع الذهب والفضة بعد مكاسب محدودة، مقابل دعم قوي لأسعار النفط من تعثر محادثات روسيا وأوكرانيا.
قال جوزيف كافاتوني إن الذهب استفاد هذا العام من تغيرات هيكلية وشراء البنوك المركزية، متوقعًا دعماً إضافيًا مع خفض الفائدة، فيما قادت الفضة المكاسب بفعل شح الإمدادات.
تصحيحات الفضة والذهب مدعومة بالمعروض المحدود، وزيادة الطلب من الصناعة والأفراد، واستمرار ارتفاع الذهب نتيجة المخاوف الاقتصادية واللجوء إليه كملاذ آمن، وسط سياسات التيسير النقدي الأميركية،
أسعار الفضة تسجل مستويات قياسية نتيجة انخفاض نسبة الفضة مقابل الذهب، وتحركات البنوك الاستثمارية لتغطية المراكز القصيرة، وزيادة الطلب الصناعي في القطاعات الحديثة مثل السيارات الكهربائية.
تعزز الفضة اتجاهها الصاعد وسط نقص واضح في المعروض، وتزايد الطلب الصناعي، خصوصا في القطاعات التكنولوجية. كما يواصل مؤشر السلع الارتفاع بدعم مكاسب المعادن، بينما يحافظ النحاس والذهب على زخم متسارع.
الفضة تقف عند لحظة مفصلية بعد صعود تاريخي تجاوز مستويات استعصت لعقود، مدفوعة بمحركات فنية وأساسية متداخلة. ويرى أندرو أديسون من "The Institutional View" أن ضعف المعروض أمام الطلب الصناعي.